«اللي ملهمش في الكورة».. إنجاز المغرب يجذب كثيرين لمباريات كأس العالم
كتب- عبدالله عويس:
معرفتهم بعالم المتسطيل الأخضر محدودة. بالكاد يعرفون بضعة تفاصيل عن كأس العالم المقام الآن بقطر. لا شأن لهم بالساحرة المستديرة، ولا يتابعون مجرياتها محليا أو دوليا، لكن منتخب المغرب بوصوله إلى المربع الذهبي للمونديال، كأول منتخب عربي وأفريقي يصل لتلك المرحلة دفعهم للمتابعة، وأمنيات بالفوز في مباراته القادمة مع الديوك الفرنسية.
قبل أيام من انطلاق كأس العالم قطر ٢٠٢٢، كان حسن محمد، يعرف من أصدقائه على المقهى تفاصيل تلك الكأس، وأسماء المتنخبات المشاركة. سأله أحد أصدقائه عن منتخبه الذي يشجعه، فاختار البرازيل، لما يستقر في ذاكرته عن ذلك المنتخب، لكن الأيام غيرت تشجيعه دون متابعة أية مباراة، حتى كانت مباراة المغرب والبرتغال، فتابع نتائجها، دون متابعة المباراة نفسها.
يقول حسن إنه سيتابع مباراة الغد، بين المغرب وفرنسا، كأول مباراة يشاهدها في تلك النسخة من المونديال، لحلم لديه بأن يصل أسود الأطلس لنهائي كأس العالم: «لا أهتم كثيرا بشأن الكرة، منذ طفولتي تقريبا وكل علاقتي بها هي اللعب فحسب، لكن هذا الإنجاز التاريخي للمغرب دفعني للمتابعة» يحكي الشاب ذو الـ٣٦ عاما، والذي يعمل بإحدى ورش إصلاح الأجهزة الكهربائية.
كانت هداية محمد، وهي ربة أسرة مصرية، لديها ٣٧ عاما، تتابع بحماس ولديها بشأن مباريات أسود الأطلس، كمنتخب عربي وحيد استطاع الوصول لدور الـ٨ والمربع الذهبي بعد ذلك. شيء ما من الافتخار سرى للأم التي تابعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي الاحتفاء الكبير بما حقق المنتخب المغربي: «لا أحب الكرة، ولا أعرف الفارق بين ضربة المرمى والتسلل، أولادي يعرفون كل شيء، لكنني قررت مشاهدة تلك المباراة، رغبة في فوز المغرب، في النهاية هو منتخب عربي».
فيديو قد يعجبك: