إعلان

"ربطها في كرسي وطعنها".. هل روت فيديوهات شيماء جمال قصة مقتلها؟

12:48 ص الأربعاء 29 يونيو 2022

كتب - محمود الشال:

لم يصدق "محمود إبراهيم" الأخبار المثارة عن اختفاء الإعلامية شيماء جمال، فمنشورات صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، والتي تحمل العلامة الزرقاء، لا تزال تضخ بعض المنشورات بنفس المعدل، فالشاب الذي عمل معها في إعداد بعض الحلقات مطلع عام 2017، يعرف جيدا الإعلامية المعروفة بـ"المشاغبة"، وكيف تستطيع إثارة الجدل.

يتابع "إبراهيم" منشورات الصفحة كلما ظهرت له في آخر الأخبار على صفحتها على فيس بوك، لكن منذ الإعلان عن اختفائها منذ قرابة العشرين يوما، زاد معدل بحثه عن الصفحة وتفقد منشوراتها، فمع كل منشور لأصدقائها يتحدث عن اختفاء الإعلامية شيماء جمال، كان يزور صفحتها ثم يقول لنفسه: "ليست شيماء جمال من الشخصيات التي يمكن أن تختفي بهذه السهولة، وحتما سنعرف كل شيء مع ظهورها مجددا".

في أحد "كافيهات" منطقة حدائق الأهرام على مقربة من الشقة التي تسكنها مع طفلتها، يتذكر "إبراهيم" أول مرة التقاها مع فريق العمل لإعداد أول حلقة لبرنامج "المشاغبة" على قناة "LTC" وقتها، حينما أصرت أن يجتمع فريق العمل معا على العشاء أولا، ثم يعود يتنقل من حسابها الشخصي لصفحتها الرسمية على فيس بوك، قائلا لنفسه "أكيد شيماء لسه عايشة".

توضح آداة "كراود تانجل" أن الصفحة الموثقة للإعلامية شيماء جمال، أضافت 128 منشورا منذ اختفائها قبل 20 يوما، ولم تشر تماما في أي منشور عن اختفائها أو تعرضها لأي أذى.

وزاد معدل نشر الصفحة مع توارد أنباء عن اختفاء "شيماء جمال"، حيث تصاعدت في الفترة منذ 5 يونيو، وقبل اختفائها بـ 3 أيام، لتصل ذروتها في 12 يونيو.

وتهتم الصفحة بنشر المحتوى المتداول من المواقع الإخباري، فمن ضمن الـ 128 منشورا، لم تنشر أي لينك أو فيديو، بينما كتبت فقط 5 منشورات، والـ 123 الباقية، نص مرفق بصور تحمل محتوى إخباري مرتبط بالأحداث الرائجة.

وفقا لآداة "كراود تانجل"، لم تنشر الصفحة غير فيديو واحد في فترة اختفائها، يوم 13 يونيو، وهو فيديو متداول لمحاولة اختطاف طالبة بكلية التربية في إحدى الجامعات، لكنها بالطبع لم تظهر في أي فيديو بث مباشر، على غير عادتها حيث كانت تظهر بمعدل مرتين أسبوعيا، حتى وإن لم يكن هناك ما يستدعي أن تقوله، مثلما ظهر في 4 فبراير من داخل ساقية الصاوي بالقاعة النهرية تصور النيل، دون أن تقول أي شيء.

اخر ظهور للإعلامية شيماء جمال

في 19 سبتمبر الماضي، عادت شيماء جمال في بث مباشر بعنوان "الستات غلابه أووي.. انفدي بجلدك واهربي"، وكان بعد فترة انقطاع بررته بقولها: "كنت بعمل ريفريش لحياتي"، تحدثت خلاله عن العنف ضد الزوجات، لتحكي عن سيدة تحملت كل تعنيف الزوج لتنتهي حياتها بالقتل طعنا بالسكين، قائلة: ما اعرفش ليه الست ممكن تتحمل التعنيف، ده انت لو هتقعدي في الشارع بخضار، هتقوليلي الدنيا وحشة، ما فيش أوحش من اللي انت عايشاه".

تستمر "شيماء" في سرد بطلة قصتها خلال البث المباشر والتي ربما تتشابه مع نهايتها المتداولة، تقول: ربطها في كرسي ثم طعنا بسكين بعدما أرسل الأطفال لدى أهله، مستنكرة "بيتشطر على واحدة ست ضعيفة مربوطة".

الستات غلابة

تضيف: "فيه ستات كتير من دي، الستات هتستحمل لحد إمتى الضرب والإهانة".

وفي هذا البث المباشر أشارت إلى أن صفحتها يديرها "أدمن" عرفت من خلاله بالرسائل التي تروي تلك القصة.

لم تخلو فيديوهات البث المباشر للإعلامية شيماء جمال بعد ذلك من الحديث عن العنف الزوجي، وما تتعرض له السيدات، فبعد أسبوع من الفيديو السابق، نشرت بث مباشر من داخل سيارتها، تتحدث عن سيدة لم تنجب من زوجها، لكن زوجها البخيل على حد وصفها لا ينفق عليها، حتى في أوقات مرضها، ويريد الآن _وقت الفيديو_ أن يطلقها دون أن يعطيها أي من حقوقها القانونية.

اتجوز ورماها

"طبع الراجل واحد" فيديو آخر من الفيديوهات التي تحدثت خلالها عن العنف الزوجي، ترى فيه: ضرب الزوج لزوجته ليس مقتصرا على الطبقات الفقيرة فقط، بل طبقات أخرى من ساكني المدن والكمبوندات فيها الرجل يضرب زوجته.

انا مش عروسة

كذلك زاد عدد المتابعين للصفحة مع الإعلان عن اختفائها، لتصل إلى312 ألفا و623 متابعا.

كذلك سجلت الصفحة زيادة قياسية في إجمالي التفاعل، بنسبة 134 %، ليقفز من "1964" في 5 يونيو، إلى "4606" في 19 يونيو، لتشهد زيادة مطردة في معدل التعليقات، التي اقتربت من ثلاثة أضعاف، أغلبها تسأل عن اختفائها.

أيضا زاد التفاعل بـSAD "أحزنني" بثلاث مرات ونصف منذ اختفائها، وفق آداة كراود تانجل.

واستمرت المنشورات على صفحتها الرسمية تتدفق حتى في أوج الحديث عن اختفاء الإعلامية شيماء جمال، متجاهلة ما يحدث لمالكة الصفحة، حتى آخر منشور يوم الإثنين الماضي حول فرض الحجاب، في السادسة مساء، لتنقطع منشورات الصفحة بعده، وتكتب نعي مالكتها في الساعة التاسعة من صباح أمس الثلاثاء، بعد 9 ساعات من بيان مكتب النائب العام.
النيابة العامة

طالع "محمود إبراهيم" المعد السابق ببرنامج الإعلامية شيماء جمال، ليقضي كل سطر فيه على أمل يرتبط بأن تكون "شيماء" على قيد الحياة، لا يعرف كيف لامرأة لها أنياب مثلما يصفها يمكن لأحد أن ينال منها وتختفي فجأة، فهي التي كانت ترتدي دائما قناع المرأة القوية التي تعرف كيف تأخذ من الدنيا ما تريد.

أنهى مطالعة البيان ليستذكر حينما عزمت "شيماء" فريق البرنامج في أحد الكافيهات على كورنيش العجوزة، ومعها "تورتة" احتفالا بعيد ميلاد "أيمن" التي كانت تقدمه لهم على أنه زوجها المستشار بإحدى الهيئات القضائية، انتظره الجميع للاحتفال لكنه لم يحضر.

اقرأ أيضا:

من حبسه لدى عرباوية للنيابة.. أسرة شاهد مقتل شيماء جمال تكشف التفاصيل

الزوجة تروي التفاصيل.. ماذا فعل قاتل شيماء جمال بالشاهد الوحيد على الجريمة؟ "فيديو"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان