لماذا تم اختيار "الخارجة" كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر؟
كتبت- هبة خميس:
أعلنت اليوم وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد مدينة الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ، حيث أشارت الوزيرة إلى أن المدينة تعتبر نموذج مثالي للسياحة البيئية بمقومات طبيعية مثل الفنادق والمنشآت السياحية بجانب مواد البناء المميزة بها، كما تبنت المدينة مشروع الأسر المنتجة لزراعة الأسطح من شهور قليلة.
وتأتي أهمية ذلك لاستضافة مصر للدورة الـ٢٧ لمؤتمر تغير المناخ للأمم المتحدة، حيث أوضحت الوزيرة أن المدينة نموذج مشرف وتتمنى أن تقتدي به باقي مدن مصر.
وتعد مدينة الخارجة إحدى مدن محافظة الوادي الجديد وهي واحة خضراء وسط الصحراء وتعرف أيضاً باسم الواحة العظمى، وفقاً لموقع وزارة الآثار فالواحة كانت تسمى عاصمتها القديمة باسم "هيبس" . وتعد وجهة سياحية غير تقليدية حيث يقع بها الآبار والعيون وتعتبر مقصداً للاستشفاء.
وعلى حدود المدينة تقع آبار بولاق التي تحتوي مياهها الدافئة على الكثير من المعادن والعناصر الغذائية، كما يوجد بالمدينة الكثير من الآثار الفرعونية ،الإسلامية والمسيحية.
يقع بالواحة معبد الإله هيبيس ويعتبر المعبد من اهم المعابد المصرية حيث يمثل العصور التاريخية المختلفة التي مرت على مصر ويعتبر الأثر الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي وشيد لعبادة الثالوث المقدس.
كما تقع بالواحة جبانة البجوات وهي مجموعة من المقابر المسيحية يرجع تاريخها للقرن الثاني الميلادي وتم تشييدها عقب فرار المسيحيين من الاضطهاد في العصر الروماني ليستقروا بالصحراء بعيدا.
كما يوجد بداخلها أطلال معبد الناضورة والذي بني على تلة عالية في مكان التقاء قوافل التجارة القديمة بين مصر والسودان، وبالمدينة بقايا آثار رومانية وحصن روماني متهدم، كما يوجد معبد الغويظة خارج حدود المدينة وهو معبد شيد في العصر البطلمي وبالقرب منه معبد روماني شيد لعبادة الإله سيرابيس.
كما يوجد بالواحة متحف يضم الكثير من الآثار المكتشفة بالواحة وهي آثار من مختلف العصور، وبالواحة مسجد من العصر الأيوبي والكثير من العمارة الإسلامية بطرز معمارية مختلفة.
الزائر لمدينة الخارجة يجد الكثير من الفنادق البيئية للإقامة كما هناك العديد من المزارات السياحية بخلاف السياحة العلاجية في مدينة لا يوجد بها انبعاثات كربونية ولا نسب تلوث.
فيديو قد يعجبك: