الإجازة الحلال.. احتفال ساخر بانتهاء الفصل الدراسي الأول يتصدر التريند

خلال أيام الفصل الدراسي الأول، كان بعض الطلاب في مراحل تعليمية مختلفة، يتغيبون عن الذهاب إلى المدارس أو الجامعات، ومع انتهاء الفصل الدراسي بالنسبة لبعضهم، دفعوا بوسم «الإجازة الحلال» ليتصدر قوائم الأكثر تدوينا على موقع التغريدات، تويتر، لكن الجملة التي كانت غير مفهومة لمصطفى سليمان، صارت أكثر وضوحا مع متابعته لمعنى الجملة.

كان مصطفى، وهو شاب من محافظة الإسكندرية، يتصفح هاتفه في صباح اليوم، الثلاثاء، متابعا قوائم التريند في مصر على تويتر، ليلفت انتباهه تلك الجملة، ليقرر التساؤل حول سرها «هو إيه الإجازة الحلال دي؟ طب هو فيه إجازة حرام!» يغرد الشاب لتلقى تغريدته تفاعلا وسخرية وتوضيح، ليدرك أن ما كان يعرفه باسم إجازة الترم الأول، صارت تعرف بين أجيال جديدة باسم الإجازة الحلال.

يقول مصطفى ذو الـ29 عاما إن المصطلحات الجديدة والمفردات المتغيرة من جيل لآخر، تشعره بأنه يكبر في السن على نحو متسارع، وفي عالم تويتر تكثر مصطلحات مثل هذه، لا سيما في العلاقات بين الجنسين، على شاكلة «جرين فلاج وريد فلاج» بحسب الشاب، الذي يسخر أحيانا من تلك المفردات الجديدة على القاموس الشعبي، في الأجيال الجديدة وغيرها.

والإجازة الحرام وفق تغريدات كثير من طلاب أنهوا فصلهم الدراسي الأول، تكون بالغياب عن الدراسة، او بأخذ يوم غياب بعد إجازة رسمية تقرها الدولة، فيما تكون الإجازة الحلال ما يعقب الفصل الدراسي الأول، وهي قصيرة المدة، ثم الإجازة الحلال الكبيرة، في نهاية العام الدراسي.

يدون كثيرون بشأن الاستمتاع بتلك الإجازة، سواء بمأكولات ومشروبات أو خطط سفر، كعادة أي إجازة، فيما بعبر آخرون عن مللها كونها «حلالا» بحسب تعبيرهم، فيما نشر آخرون صورا من محادثات على تطبيق واتساب، لبعض مدرسيهم يعطونهم تكاليف يقدمونها في الإجازة، ليعتبروا تلك الأيام أسوأ من أيام الدراسة، إذ أنها في أيام من المفترض أنها للراحة، بعد جداول مزدحمة ما بين دروس ومدارس.

عبر البعض عن السخرية من ذلك المصطلح، على شاكلة «لأن الحلال أجمل سأنتظر»، وغردت سميحة علي بأنها اليوم تمر بوقفة الإجازة الحلال، وغدا تحتفل به «أعاده الله عليكم باليمن والبركات».