إعلان

خضروات وفاكهة.. زيادات على هامش ارتفاع سعر السولار

03:09 م السبت 06 مايو 2023

كتب- محمود عبدالرحمن:

صباح أمس، الجمعة، انتهى حجاج سعيد صاحب إحدى محال الخضروات بمنطقة أرض اللواء، من شراء الكميات التي يريدها من الطماطم والبطاطس وغيرها من سوق العبور تمهيدا لنقلها وعرضها في محاله بحثا عن مكسب يعينه على الإنفاق وتلبية احتياجات أسرته، ليخبره سائق عربة ربع النقل الذي اعتاد توصيله بارتفاع سعر تكلفة النقل من 250 جنيها إلى 300 جنيه على خلفية قرار لجنة التسعير التلقائية بتحريك سعر السولار.

كانت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية أعلنت مساء الأربعاء الماضي، عقب اجتماعها الدوري، زيادة سعر السولار جنيها واحدا ليصبح سعره 8.25 جنيها للتر، وتثبيت أسعار البنزين بأنواعه المختلفة، وذلك نتيجة عدد من العوامل المختلفة منها زيادة أسعار المنتجات البترولية عالميا وارتفاع صرف الجنيه أمام الدولار خلال الفترة من يوليو 2022 حتى أبريل 2023 بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة توفير لتر السولار لتصل إلى 12,25 جنيه مقارنة بسعره لدى المستهلك.

3

"الـ 50 جنيه الزيادة في النقل دي صعب أتحملها أنا"، يقول حجاج الذي يمتلك محل خضروات منذ 10 سنوات بمنطقة أرض اللواء الشعبية، والذي وجد نفسه مجبرا على توزيع زيادة تكلفة النقل على أنواع الخضار المختلفة التي يقوم ببيعها يقول: "أول ما أشتري البضاعة بحسب سعرها ومكسبي منها"، بجانب إخراج بعض المصاريف الأخرى من نقل وعمالة وغيرها: "في النهاية مش بكون عاوز غير جنيه حلال أصرف منه على عيالي".

6

ما حدث مع حجاج صاحب محل الخضروات نفس ما حدث مع محمود خالد الذي يمتلك محلا لبيع الفواكه بنفس المنطقة، بعدما زادت مصاريف نقل بضاعته من منطقة 6 أكتوبر ما يقارب من 200 جنيه يقول: "كنت بجيب البضاعة لحد المحال بـ 400 حاليا بـ 600"، منها أجرة العامل الذي يقوم بتحميلها على العربات.

"كل حاجة سعرها ارتفع للضعف بسبب الدولار وغيره"، يقول محمود الذي يعمل في مهنة بيع الفواكه منذ سنوات طويلة، يتذكر سعر كيلو التفاح المستورد الذي كان لا يتعدى الـ 12 جنيه يقارنه بالسعر الحالي والذي تخطى 40 جنيه نتيجة ارتفاع الدولار وتكلفة النقل: "في استغلال كبير من تجار الجملة"، موضحا أن هناك عدد من التجار يقومون برفع المنتجات دون مبرر "تجار الفاكهة تكون عنده في الثلاجات من شهر ولما الدولار يزيد يرفع سعرها"، يقولها محمود.

5

"ارتفاع الأسعار كل شوية خلت الزبون يطفش"، على نفس المنوال يقول محمد بخيت الذي يعمل في تجارة الليمون منذ 3 سنوات شهد خلالها ارتفاعات متتالية لطن الليمون حتى وصل إلى الضعف يقول: "في كيلو ليمون وصل سعره لـ 25 جنيه".

"أنا مجبر على رفع السعر بس ده يخسرني"، يستكمل محمد صاحب الـ29 عاما، موضحا أن ارتفاع الأسعار يخلق حالة من الركود وبقاء البضاعة دون بيع الأمر الذي يؤدي إلى تلفها: "الزبون اللي جاي يشتري مش هيوافق يشتري بضاعة مركونة"، لذا قام بتقليل الكميات التي اعتاد شراءها يوميا: "لما بقلل الكمية بكون مجبر أروح السوق كتير وزيادة تكلفة المواصلات والنقل".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان