إعلان

الزوج مصري والزوجة مغربية.. كيف يتابع أحمد ومريم مباراة الأهلي والوداد؟

07:37 م الأحد 11 يونيو 2023


كتب- عبدالله عويس:

جمعهما الحب، ورباط الزواج المقدس، فاتفقا على كثير من الأمور، واختلفا في قليل. من القاهرة إلى الرباط، كانت رحلة قديمة لأحمد متولي، بحكم عمله، تعرف فيها على مريم مخليص، فكان الزواج مكللا لذلك التعارف وتلك المحبة، إلى أن عاشا في القاهرة، ولم تكن كرة القدم أولوية في ذلك التعارف.

تشجع مريم، نادي الرجاء المغربي، فيما يشجع زوجها النادي الأهلي المصري، كل بحسب انتمائه. وفي المباريات التي تجمع المنتخبين المصري والمغربي، يعرف كل منهما بطبيعة الحال من سيشجع، لكن في المباريات التي تجمع فريقا مصريا وآخر مغربيا، يكون الحال في المنزل صعبا، والمناكفات والمشاكسات على أشدها.

وجرت العادة بين الزوجين، أن يشاهدا المباريات سويا، يشجعان فريقا بعينه، أو يكون لكل منهما فريقه، يصيحان مع كل هدف، ويحملان الأعلام، ويذهبان سويا لاستادات مختلفة في مصر للتشجيع. لكن ومع مباراة اليوم، التي تجمع الأهلي المصري والوداد المغربي، في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، فإن الحال أكثر اختلافا.

خلال ساعات اليوم كان أحمد ومريم في مستشفى نظرا لمرض أحد أقارب الشاب، لكنهما قررا أن يشاهدا المباراة التي تنطلق في العاشرة مساء، في استاد محمد الخامس بالدار البيضاء، على مقهى قريب من المستشفى.

يقول أحمد والذي رزق بطفلة، تحمل الجنسية المصرية والمغربية، إنه يتوقع أن تنتهي المباراة بالتعادل، ما يعني فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا للمرة الـ11 في تاريخه، فيما تتوقع مريم فوز الوداد بهدف دون رد، ما يعني فوز الوداد بدوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما فاز بالدوري في أعوام 1992 و2017 و2022.

«أما بنتي الصغيرة صوفيا، فلا نجبرها على تشجيع فريق بعينه، لكنها طيلة اليوم تردد (المغرب المغرب) لأكون أقلية في المنزل» يحكي الرجل ساخرا، مناكفا زوجته بأن من مصلحتها فوز الأهلي، لكنها تصر على أن الوداد من سيفوز بالدوري.

وتبلغ القيمة التسويقة للنادي الأهلي، الأكثر تتويجا بدوري أبطال أفريقيا، 29.55 مليون يورو، بينما تساوى القيمة التسويقية للوداد المغربى 19.35 مليون يورو. وسبق والتقيا 4 مرات من قبل في نهائي دوري أبطال أفريقيا، حقق الأهلي فيها فوزا وحيدا، فيما فاز الوداد مرتين، وتعادلا مرة.
تكون الأجواء صاخبة في منزل أحمد وزوجته في الهرم بمحافظة الجيزة، يشاكس كل منهما الآخر، لكنهما بعد انتهاء صافرة الحكم ونهاية المباراة، يحاولان عدم التحدث عن المباراة خشية إغضاب أحدهما الآخر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان