نحافة من الخارج.. سمنة من الداخل
كتبت- جهاد التابعي:
تم تصنيف مليون طفل بريطاني كأصحاء بواسطة الإحصائيات الحكومية الرسمية، لكنهم وفقا لبحث جديد صادم أجرته جامعة " ميترو بولتين " البريطانية" غير لائقين بدنيا من الداخل، حيث تحذر نتائج البحث من تعرض الكثير من الأطفال لخطر الموت المبكر بسبب تكدس دهون داخلية بأجسامهم من الممكن أن تصيبهم بمرض السكر من الدرجة الثانية أو أمراض القلب، بالرغم من أن أجسامهم من الخارج تبدو نحيفة ورشيقة.
وقامت الدراسة بفحص الأطفال في المدارس الحكومية، لمعرفة المخاطر التي يواجهها بعض الأطفال الذين يحملون سمنة داخلية لكنهم مصنفون رسميا وظاهريا كأصحاء، وعادة يتم ذلك بواسطة استخدام وسيلة قياس لتحديد كتلة الجسم، والتي تخمن زيادة الوزن بالأطفال من عمر الخامسة وحتي الثامنة عشر، لكن البحث الجديد استخدم وسائل قياس أدق لمعرفة نسبة الدهون الحقيقة بالجسم، مما كشف عن وجود الكثير من الدهون الداخلية متجمعة حول أعضاء الأطفال.
ولمعرفة كيف يمكن أن تؤثر السمنة الداخلية الغير ظاهرة علي صحتك، قام الباحثون بسرد أرقام توضيحية لحالة طفل يبلغ من العمر ثمانية أعوام ويبدو نحيفا وبصحة جيدة من الخارج، لكن نسبة الدهون الداخلية بجسمة 23% وهو ما يزيد من إنتاج هرمونات الضغط العصبي بالمخ، ويضيق الأوعية الدموية والشرايين ويزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب، ويؤثر علي الكلي حيث تقوم الدهون بالضغط علي الأعضاء وزيادة ضغط الدم فيها، كما تزيد من نوبات القولون العصبي وتعرض للإصابة بسرطان القولون، وسرطان البنكرياس، والجلطة،والسكر، وتؤثر علي وظائف الرئة، وقوة العضلات والمفاصل.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: