علماء بالدنمارك: المصريون القدماء أول من استخدموا القمح في تحديد الحمل
كوبنهاجن (أ ش أ)
اكتشف فريق من علماء المصريات في جامعة كوبنهاجن الدنماركية، أن الطريقة التقليدية في استخدام القمح في تحديد الحمل من عدمه ترجع إلى أيام قدماء المصريين.
وذكرت شبكة (سي.إن.إن.) الإخبارية الأمريكية أن العلماء الدنماركيين توصلوا بعد دراسة مجموعة من أوراق البردي التي تعود إلى عصر الأسرة الحديثة، إلى أن المصريين استخدموا بول المرأة الممزوج بالقمح في تحديد ما إذا كانت حاملا من عدمه، وذلك من خلال التفاعل بينهما.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن أوراق البردي - المكتوبة بالهيراطيقية والتي تعود إلى الفترة بين عامي 1500 إلى 1300 قبل الميلاد - تضمنت تفاصيل هذه الطريقة التي مازالت تستخدم حتى الآن، وذلك بمتابعة تفاعل القمح مع البول، فإذا تمكنت حبوب القمح من النمو، فإن ذلك يعني أن المرأة حامل، والعكس في حالة عدم نمو حبوب القمح، فإنها تكون غير حامل.
وتابعت الشبكة الأمريكية "أن طريقة استخدام حبوب القمح مع البول لتحديد الحمل من عدمه مسجلة أيضا في أوراق البردي الموجودة حاليا في متحف المصريات في برلين، والتي تعود إلى ذات الفترة تقريبا"، مشيرة إلى أن الكثير من علماء المصريات مازالوا يعتقدون - حتى الآن - أن الحضارة المصرية لم تكن على معرفة بوجود الكلى داخل جسم الإنسان، غير أن إحدى البرديات الطبية للمصريين القدماء أثبتت أن معلوماتهم الخاصة بعلم التشريح كانت أكثر تقدما مما كان يعتقد من قبل.
وقال عالم المصريات بجامعة أكسفورد البريطانية اندرياس وينكلر، إن الطب المصري القديم كان يحظى بقدر كبير من الاحترام، كما أن وسائل المصريين القدماء في العلاج كانت تستخدم في الحضارات الأخرى من العالم، فضلا عن أن الرحالة الذين زاروا مصر في هذا العهد كانوا يشعرون بالدهشة عندما يعرفون أن الأطباء المصريين يتخصصون في فرع دقيق من فروع الطب، وكانوا يشيدون بهذا التقدم الطبي لدى المصريين القدماء.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: