البرنامج النووي الإيراني.. ماذا حدث في 2015؟
كتبت - أماني بهجت:
لطالما كان البرنامج النووي الإيراني شيء غامض أخفته إيران وبرعت في إخفائه، فحتى وقت قريب لم يكن يعرف الكثير عن البرنامج ولا كم تبتعد إيران عن الوصول لصنع قنبلة نووية، حتى مفتشي الأمم المتحدة منعتهم إيران عدة مرات من الاطلاع على ملفها النووي.
شهد عام 2015 انفراجة في هذا الشأن بعد 13 عامًا من الشد والجذب بين إيران ومجموعة 5+1 والتي تتصدرها الولايات المتحدة، فبعد عام من المفاوضات، أي في إبريل 2014 بدأت المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية حول المعايير الأولية لاتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
جوهر المفاوضات كان منع إيران من الوصول لمرحلة متقدمة في ملفها النووي –أي في الوصول لصنع قنبلة نووية- وذلك في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
في يوليو من العام الحالي تم التوصل أخيرًا إلى اتفاق بين إيران ومجموعة الدول الكبرى 5+1، ووفقًا لموقع فوكس Vox فهذه أبرز الأرقام الخاصة بالاتفاق:
فيما يخص تخصيب اليورانيوم:
وفقًا للمعايير العالمية فهناك 4 حالات لتخصيب اليورانيوم 0,37 في المئة وهي خاصة باليورانيوم الخام المخصب، 3.67 في المئة وهي النسبة المسموح باستخدامها في الصفقة، تخصيب بنسبة 20 في المئة ومسموح استخدامه في الأغراض الطبية، ولإنتاج قنبلة نووية يجب أن يكون اليورانيوم مخصبًا بنسبة 90 في المئة.
وبذلك تبتعد إيران تمامًا عن إنتاج قنبلة نووية أي أن الاتفاقية تنص على أن يقف تخصيبها لليورانيوم عند 3.67 في المئة.
أما عن المخزون النووي:
تمتلك إيران 10آلاف كيلو جرام من المخزون النووي، وبموجب هذه الاتفاقية يُسمح لإيران باستخدام 300 كيلوجرام من هذا المخزون.
عمليات التفتيش والمراقبة:
نصت الاتفاقية على أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم الدخول لجميع المواقع النووية الإيرانية وكل ما يمكن أن يخص البرنامج النووي الإيراني، وتراقب الوكالة على كل التقنيات التي يمكن أن يكون لها استخدامات مزدوجة.
نصت الاتفاقية أيضًا إنه يمكن للمفتشين تفتيش أي مكان "يشك/يشتبه" فيه المراقبون أن إيران تستخدمه لأغراض نووية حتى وإن كان موقع عسكري، لكن تظل لإيران على درجة من السيادة لمواقعها العسكرية.
المكاسب الاقتصادية لإيران:
10 في المئة من احتياطي النفط عالميًا موجود في إيران، ولكن نظرًا للعقوبات الاقتصادية على إيران لم تكن إيران تستطيع الاستفادة من هذا النفط اقتصاديًا كالدول الأخرى التي لا تعاني من عقوبات، من المتوقع أن يتغير هذا الأمر بعد توقيع الاتفاق.
يرى بعض المحللين أن إيران قد خسرت بسبب هذه الصفقة ويرى أخرون أنها ربحت، بينما يرجح البعض ألا تلتزم إيران بهذه الاتفاقية حتى بعد توقيعها كما فعلت كوريا الشمالية.
فيديو قد يعجبك: