حوار| فرح الزاهد: "الطاووس" لا يحكي قضية "الفيرمونت" ومشاهدي الصعبة ممتعة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
حوار- منى الموجي:
جدل كبير أثير بشأن مسلسل "الطاووس" قبل عرضه وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان، مع التلويح باحتمالية إيقافه، حتى أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قراره بحفظ الشكاوى المقدمة ضده. نجح "الطاووس" في أن يصبح واحدا من الأعمال التي اهتم الجمهور بمتابعة أحداثها، خاصة وأنه يتناول قضية حساسة، تدور حول اغتصاب مجموعة من الشباب ينتمي بعضهم لأسر ذات نفوذ، لفتاة بسيطة، لنرى رحلتها في الحصول على حقها، وهل ستنجح في ذلك؟
يضم المسلسل مجموعة كبيرة من النجوم والوجوه الشابة، بينهم الفنانة فرح الزاهد، التي كان لـ"مصراوي" الحوار التالي معها، عن ترشيحها والصعوبات التي واجهتها في الدور، وكيف شعرت مع الحديث عن احتمالية إيقاف المسلسل، ورأي شقيقتها هنا الزاهد وزوجها أحمد فهمي في أداءها، إلى الحوار..
كيف جاءتك ردود الفعل على "الطاووس" ودورك؟
سعيدة جدا بكل ما وصلني من تعليقات، لم يصلني تعليقا واحدا سلبيا، وهو أمر صعب حدوثه، كذلك أختي هنا ترسل لي ما يُكتب عني على صفحات "فيسبوك"، لأنني لا أمتلك حسابا عليه، وأكثر تعليق أعجبني، القول إنهم لا يشعرون بأنني أقوم بالتمثيل وهذا ما كنت أتمناه، خاصة وأنني لست من بين الأشخاص الذين يسعون للشهرة، لكن يفرق معي، أن الجمهور يشير لي عندما يراني على أنني ممثلة جيدة حتى ولو لم يعرف اسمي.
كذلك وصلتني تعليقات على مشهد موت زوجي في العمل "كريم"، يؤكدون لي أنهم قالوا نفس الكلام في موقف مماثل، وهذا أسعدني لأن المشهد كان ارتجال من تأليفي أثناء التصوير، وأشكر أستاذ رؤوف لان هناك مخرجين قد لا يوافقون أو يمنحون الممثل نفس الفرصة، لكنه موهوب جدا وعرف أن هذا سيصل للجمهور، والحمد لله بشكل عام المسلسل كسر الدنيا "تريند" كل يوم على جوجل ويوتيوب، ومشاهدي مثل مشهد المواجهة بيني وبين المغتصبين كان تريند على يوتيوب، ومشهد موت زوجي الحمد لله، وعلى منصات السوشيال ميديا كلها، النجاح حلو جدا وتجاوز كل التوقعات.
ما هو أول تعليق جاءك من هنا الزاهد وأحمد فهمي على دورك في المسلسل؟
كانا سعيدان جدًا، خاصة وأنهم تفاجئا لأنني لست من النوع الذي يتحدث عن مشاهده قبل التصوير أو أراجعها مع هنا، وبالفعل عندما شاهدت هنا العمل، وجدتها سعيدة وتقول "بتهزري يا فرح، بتعملي كده إزاي، مش متخيلة"، وكذلك أحمد فهمي كان يأخذ مشاهدي ويقوم بنشرها على فيسبوك، كانا يشعران بالفخر.
كيف جاءتك فرصة المشاركة في "الطاووس"؟
كان مرشحا للدور نجمة شابة، لكن أستاذ رؤوف عبدالعزيز، كان يبحث عن وجه جديد، مفضلا عدم منحه لممثلة يعرفها الجمهور، الإنتاج هاني كشكوش، رشحني وقابلت المخرج، ووقعت على العقد في اللقاء الأول، ووجدته آمن ووثق فيا جدا، وحكى لي أن الدور صعب، وأن مشاهد فرح قليلة لكن صعبة، وكانت فرصتي وعملت المسلسل.
فيما تشبهك شخصية فرح التي تقدمينها في "الطاووس"؟
البداية الدور كان لفتاة اسمها نور، وبعد مقابلتي مع المخرج رؤوف عبدالعزيز، غيّر الاسم لفرح، حتى يعرفني الجمهور باسمي في أول أدواري، وشخصية فرح تشبه كل بنت، وهذا ما سيشاهده الجمهور مع التقدم في الأحداث، وفي الحلقات المُقبلة، لكن هي لا تشبهني في الجزء الأول من حياتها، فأنا لم أعش قهرتها على زوجها، الذي مات بعد يوم واحد من الزواج، وتظهر فرح منهارة نفسيا بسبب الحادث، والحمد لله أنني نجحت في توصيل الإحساس للجمهور رغم أنني لم أمر به في حياتي، تشبهني في الجزء الثاني الخاص باستخدام الشخصية للسوشيال ميديا، ومعرفة أهميتها في تغيير الرأي العام، فهي دشنت صفحة "امسكوهم" لفضح المغتصبين، وفي هذا الجانب هي شبهي، لأنني لا أسكت على حق أحد، وأتعصب جدًا خاصة في أي شيء يخص المرأة، وسبق ودشنت صفحة بعد حادث شهير لشاب كان يتحرش بالفتيات ويغتصبهن، وكانت تصلني رسائل من بنات تحكين عن حوادث تعرضن لها.
"الطاووس" أحداثه مؤلمة وأنتِ واحدة من الشخصيات الذين يطولهم الألم بشكل مباشر.. هل شعرتِ بالخوف؟
أحداث مؤلمة جدا، وفرح تعرضت لألم شديد في المسلسل، وشعرت فعلًا بالخوف ألا أستطيع توصيل إحساسها للجمهور، لكن الحمد لله نجحت في ذلك بثقة أستاذ رؤوف ودعمه لي.
أيهما كان الأصعب.. مشهد وفاة كريم أم المشاهد التي تنفعل فيها على أصدقاء زوجها.. ولماذا؟
المشهدان كانا من أصعب مشاهدي في المسلسل، بهما انفعالات مختلفة، فمشهد موت كريم كما قلت قهرة وكسرة لم أعشها من قبل، والثاني به صدمة وكره وقرف، ورغم صعوبتهما إلا أنهما كانا ممتعان، وفي الحلقات المُقبلة هناك مشاهد أتمنى أن تعجب الجمهور، بها مشاعر حلوة وانفعالات مختلفة.
كيف استعديتِ لمشهد موت كريم؟
لست من الممثلين الذين يستعدون قبل المشهد وأجلس للحفظ، أشعر أنني لو تدربت أكثر من مرة قبل التصوير، لن يخرج المشهد أمام الكاميرا بشكل حقيقي، أحب أن أفاجئ نفسي ومن حولي، لكن بالطبع يكون لدي معرفة داخل عقلي بالشكل الذي سيخرج به المشهد، وما يمكن أن يُقال في مشهد كهذا، والحمد لله ربنا رزقني بأستاذ رؤوف الذي وافق أن أقدم المشهد بالصورة التي خرج عليها، إذ لم يكن به كلام، وكان كله من تأليفي، والحمد لله أنه وصل للناس ونال إعجابهم.
كيف استقبلتِ قرار التحقيق مع صناع المسلسل في المجلس الأعلى للإعلام.. وهل شعرت بالخوف من احتمالية إيقاف المسلسل؟
كلنا "اتخضينا" من القرار وطبعا شعرنا بالضيق، لكن لم أحزن على تعبنا ومجهودنا كممثلين وصناع العمل، قدر شعوري بالحزن على كل بنت وست وأسرة ممكن تكون قد تعرضت لموقف مثل الذي يتحدث عنه "الطاووس"، ولم تستطع الحصول على حقها، وتجد أن المسلسل الذي يناقش قضية تشبه قضيتها تم إيقافه أيضًا، وأعتقد أن استمرار عرض المسلسل كان نصرة من ربنا، ليس لنا فقط ولكن كل ست وبنت في العالم العربي.
الجمهور وعدد من الفنانين دشنوا هاشتاج لدعم "الطاووس".. كيف رأيت الحملة؟
كنت سعيدة جدا بوقوف ربنا معنا وبدعم المسلسل على "السوشيال ميديا" وبوقوف الفنانين معنا ومن بينهم الفنانة منى زكي، لأن كل المشاركين في العمل بذلوا مجهودا كبيرا، لتقديم قضية مهمة، بهدف أن تدخل في عقل كل المشاهدين ليشعروا بأهميتها، حتى نقول لكل بنت ألا تسكت عن حقها، كما أن الفتيات اللائي تعرضن لموقف كهذا سيشعرون أنهن "شفوا غليلهم "، وأن هناك من يفهمها.
رغم أن الاغتصاب جريمة تناولتها السينما والتليفزيون في عشرات الأعمال إلا أن هناك من ربط بين "الطاووس" وقضية الفيرمونت.. ما رأيك في هذا الربط؟
أكيد سيكون هناك بين المسلسل وقضية الفيرمونت تشابه، بحكم حديثهما عن قضية اغتصاب، ولا أرى خطأ أو عيب في ذلك، لكن "الطاووس" لا يحكي عن قضية الفيرمونت، هناك اختلاف كبير بين القصة الحقيقية، والخيال الموجود في العمل، الأحداث مختلفة بحكم الاستعانة بأمور تخدم الدراما، وهناك تشابه بين المسلسل وبين قضايا أخرى وحوادث كثيرة تتحدث عن نفس الأمر "الاغتصاب"، لكن التركيز من الناس كان على وجود التشابه مع قضية الفيرمونت، لأنها الواقعة التي شغلت الرأي العام، لكن فيه مليون بنت تعرضت لحوادث مشابهة، ومثل أمنية لا نعرف عنهن شيء، في النهاية نحكي قضية تهم المرأة.
ماذا تشاهدين من مسلسلات في رمضان؟
أشاهد "الطاووس" و"النمر" و"ملوك الجدعنة" لأنني من محبي الفنان عمرو سعد، وكذلك "كوفيد 25" لأن الفنان يوسف الشريف من الممثلين المفضلين لدي.
وما هي طقوسك وذكرياتك مع الشهر الكريم؟
مثل طقوس كل الناس، اهتمام بالجانب الروحاني، الواحد في رمضان "بيتغسل" وأحاول التقرب من ربنا في هذا الشهر أكثر، لأننا لابد أن نستفيد منه، وأهتم بالطقوس الروحانية قبل الفطار، وبعده أشاهد المسلسلات التي أتابعها، ولا أحب أن أفطر خارج البيت، لكن أحب تناول السحور مع أصدقائي.
بالنسبة لذكرياتي مع شهر رمضان، عندما كنت طفلة كنت أحاول أن أصوم اليوم كله، ولا أحب أن أغش صيامي، لكن كان يأتي وقتا لا يمكنني فيه استكمال الصوم فكنت أبكي، كذلك كنت أحب المسحراتي، وكنت أطلب منه أن يقول اسمي، وأمنحه المال ليفعل لذلك، لكنه لم يستجب لي، لا أعرف هل كان يقصد أن يتجاهلني.
بعد رمضان هل هناك مشاريع جديدة تستعدين لتقديمها؟
لست ممن يسيرون بخطة، أترك الأمر وفقا لما هو مكتوب لي، وأتوكل على الله، سأنتظر الأدوار التي ستُعرض عليّ، وإذا وجدت نفسي فيها ووجدتها أدوار مركبة وستضيف لي وتكشف عن قدراتي التمثيلية ولو بمشهد واحد، سأوافق عليها، وحتى الآن ليس هناك عمل بعينه وقعت عليه، لكن هناك أعمال معروضة.
هنا الزاهد سبقتك بسنوات في العمل الفني.. لماذا جاء قرار احترافك للتمثيل متأخرا عنها؟
هنا أكبر مني بعامين ونصف، وأنا كنت أمنح دراستي كل الاهتمام، ولا أجيد القيام بأكثر من عمل في نفس الوقت، وكنت من المتفوقات، الأولى على دفعتي الأربع سنوات في الجامعة، وكان عندي خطط مختلفة مثل الماجستير والتحضير للدكتوراة وبالفعل اتخذت خطوات في هذا الاتجاه، كنت أريد أن أصبح دكتورة في الجامعة، لكن عندما عُرض عليّ "الطاووس"، قررت تغيير مجال عملي، والقيام بشيء يُظهر موهبتي.
وما هو ردك فعل أسرتك وتحديدا هنا شقيقتك بعد إعلامهم بقرارك؟
عائلتي تدعمني في كل قرار اتخذه، سواء العمل كدكتورة في الجامعة أو في التمثيل، وعندما تلقيت عرض التمثيل في "الطاووس"، وعرفوا بالقصة والدور، كانوا مهتمين أن يرونني في العمل، ووالدتي دائما ما تقول لي "أنتي اتخلقتي عشان تقفي ادام الكاميرا"، وهنا تقول لي نفس الكلام، وأنا سعيدة برد فعلهم، فماما وهنا ونور هم كل شيء بالنسبة لي.
فيديو قد يعجبك: