إعلان

"ضحى بنفسه ليحمي جنوده".. قصة الشهيد الصائم العقيد أحمد الدرديري الذي تنبأ باستشهاده

01:01 م الأربعاء 12 أبريل 2023

الأقصر- محمد محروس:

جسد الفنان محمد رجب في مسلسل الكتيبة 101 والذي يعرض حالياً في شهر رمضان دور العقيد أركان حرب الشهيد البطل أحمد الدرديري إبن محافظة الأقصر.

نستعرض في السطور التالية تفاصيل قصة الشهيد العقيد أركان حرب أحمد عبد الحميد الدرديري، الذي وُلد في 14 يونيو عام 1979م بقرية توماس وعافية بإسنا جنوب محافظة الأقصر لأب مهندس يعمل كرئيس مؤسسة تنمية الأراضي الزراعية بالقرية لمدة 37 عامًا.

التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1999 على سلاح المشاة ليبدأ خدمته بالجيش الثانى الميدانى ثم سافر إلى السودان ليشارك فى قوات حفظ السلام هناك، وذلك بعد زواجه بثلاث شهور فقط.

عاد بعد ولادة نجله الوحيد عمر بثلاث شهور، وبعد عودته من السودان التحق الشهيد أحمد عبد الحميد الدرديري بالكلية الحربية مدرساً لمدة أربع سنوات، ثم التحق بكلية القادة والأركان وحصل على ماجستير العلوم العسكرية، بعدها عاد إلى صفوف الجيش الثانى الميدانى وقدم عدة طلبات أفصح فيها عن رغبته الشديدة فى المشاركة فى العمليات العسكرية فى سيناء.

وحصل الشهيد العقيد الدرديري على فرقة أركان حرب والتحق بالفرقة 18 بالإسماعيلية، وخدم بالقنطرة غرب بالإسماعيلية ثم بالشيخ زويد بسيناء التي استشهد فيها.

وكان من بين مهامه الإشراف على تأمين سلسلة كمائن بالشيخ زويد الهدف من إقامتها قطع الطريق عن الجماعات الإرهابية وذلك بسبب تكرار الهجوم الإرهابى المسلح على بعض النقاط الأمنية.

وتطلب هذا العمل من الشهيد المبيت يومياً فى أحد الكمائن ليمارس مهام عمله وسط زملائه من الجنود والضباط فى جو أسرى ويشاركهم إفطار رمضان .

في يوم 1 يوليو عام 2015 شن هجوما إرهابيا على 6 كمائن في وقت واحد في السادسة صباحا اقتحمت الكمين سيارة مفخخة وقامت قوات الأمن بتدميرها، ثم كانت محاولة اقتحام أخرى وتصدى الشهيد أحمد الدرديري لها وقام بتفجير سيارتين قبل وصولهما للكمين وتعامل هو وجنوده مع العناصر الإرهابية، وأصيب في قدمه اليسرى وواصل القتال ثم أصيب في قدمه اليمني وأوشكت الذخيرة على النفاذ فطلب من جنوده أن يحتموا داخل مدرعة ويذهبوا إلى كمين آخر لإمدادهم بالذخيرة لكنهم رفضوا وبعد إصراره ظل معه اثنين من الجنود، إلى أن اخترقت رصاصة رقبته وتوفي في 14 رمضان الساعة العاشرة صباحاً.

رحل الشهيد البطل العقيد أركان حرب أحمد الدرديري وترك ابنًا واحدًا يدعى عمر، وأطلق اسم الشهيد على مدرسة بقريته توماس وعافية بمركز إسنا جنوبي محافظة الأقصر.

وبعد استشهاده كشفت زوجته أنه كان يشعر فى أخر أجازة أنه لن يعود مرة أخرى دون أن يخبرها على الإطلاق بمشاركته فى العمليات العسكرية فى الشيخ زويد، مشيرة إلى أن أخر ما قاله لها " خلى بالك من عمر وخليه يختم القرآن علشان مبقاش قلقان عليه"، وقال لإبنه "خلى بالك من ماما وأنا مش موجود " مضيفة أنه بعد سفره بـ ٤ أيام حدث الهجوم على الكمين ونال الشهادة.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان