من سحوره إلى فطوره.. كيف كان يقضي النبي صيامه؟
كتب- مصراوي:
يتساءل كثير من المسلمين عن حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، كيف كان يصوم؟ كيف كان يتسحر؟ كيف كان يفطر؟ كيف كان يقضي يومه فيه؟
وفيما ورد في الأحاديث الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتسحر مع إحدى زوجاته، يأكل قليلاً من الطعام، ربما كان يتسحر على تمرات أو شيئاً قليلاً من الطعام، مع شرب الماء، وكان أحيانا يتسحر مع بعض الصحابة، ففي الصحيح أنه تسحر هو وزيد بن حارثة - رضي الله عنه- ثم بعدما ينتهي من السحور كان يصلي مقدار ما يقرأ الإنسان خمسين آية من القرآن، حتى يؤذن لصلاة الصبح، ثم يصلي النبي صلى الله عليه وسلم سُنّة الصبح ركعتين خفيفتين، وينتظر في بيته، حتى يستأذنه بلال في إقامة الصلاة، ثم يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من حجرات نسائه، لأنها لصيقة بالمسجد، فيصلي بالناس صلاة الصبح.
(روى البخاري: حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة رضي الله عنها أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة).
وكان يجلس (ص) في المسجد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، فينتظر قرابة الثلث ساعة أو يزيد ثم يصلي ركعتين، وأخبر أن من فعل هذا كمن حج واعتمر وله الثواب كاملا.
وكان - صلى الله عليه وسلم- في بيته مع زوجاته في خدمتهن، بل كان يلاطفهن ويداعبهن حتى في رمضان، بل إنه ربما كان يقبّل زوجاته وهو صائم، وهذا شيء خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم..
(روى البخاري: عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم وكان أملككم لإربه).
ثم إذا كان قبل المغرب كان يقول أذكار المساء وبعض الأدعية، فإذا أذن للمغرب طلب من زوجاته أن يأتين له بالفطور، فكان يفطر قبل أن يصلي المغرب، وكان يفطر على رطبات، فإن لم يجد فتمرات، فإن لم يجد حسا حسوات من ماء.
(عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات فإن لم تكن حسا حسوات من ماء").
وإذا أفطر قال عقب فطره: ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله. وهذا ورد في حديث صحيح رواه أبو داود.
فيديو قد يعجبك: