رمضان في دهب.. مونيكا بولندية بالزي الفرعوني في إفطار جماعي

جنوب سيناء- رضا السيد:

في أجواء شهر رمضان الكريم، قررت السائحة البولندية مونيكا وزوجها زيارة مدينة دهب بجنوب سيناء لأول مرة، بعد أن سمعت كثيرًا عن جمالها وسحر طبيعتها من زوجها الذي كان يصفها دائمًا بمكان فريد لا مثيل له، وعلى الرغم من شكها في أن زوجها يبالغ في وصف المدينة، إلا أنها قررت أن ترى بنفسها ما يجعل دهب مكانًا مميزًا.

وبمجرد وصولها، انبهرت مونيكا بجمال الطبيعة الخلابة التي تتمتع بها دهب، حيث الجبال الشامخة والبحر الهادئ الذي يلامس السماء الصافية، لكن ما أثار إعجابها أكثر كان أجواء شهر رمضان التي لم تشهدها من قبل، لقد كانت هذه الزيارة فرصة لها لتتعرف على عادات وتقاليد هذا الشهر الكريم، خاصة عندما شاهدت تنظيم مائدة إفطار جماعي على الممشى السياحي، وهو حدث اعتاد أهل المدينة إقامته كل عام احتفالًا بذكرى العاشر من رمضان.

تقول مونيكا لمصراوي: "كنت أسمع زوجي يتحدث عن جمال دهب وكرم أهلها، لكنني كنت أظن أنه يبالغ، لكن عندما جئت ورأيت المدينة بنفسي، فهمت لماذا كان متحمسًا جدًا الطبيعة هنا ساحرة، والناس ودودون للغاية".

وعندما دُعيت مونيكا وزوجها للمشاركة في مائدة الإفطار الجماعي من قبل إدارة الفندق، لم تكن تتخيل ما ستراه، قالت: "في البداية، لم أكن أستوعب الموقف، ولكن عندما شاهدت التعاون والمحبة بين الجميع أثناء التحضير للمائدة، شعرت بفرحة غامرة، قررت أن أشارك بشكل إيجابي، فقمت بارتداء الزي الفرعوني ووضعت الكحل ولبست الإكسسوارات الفرعونية، ودعوت السائحين الآخرين للمشاركة في هذه المائدة التي تعبر عن التسامح والترحيب بالضيوف".

وأضافت مونيكا أن هذه التجربة جعلتها تدرك مدى روعة شهر رمضان وروحانيته، مؤكدة أنها لم تشهد مثل هذه الأجواء من قبل، وقالت: "لقد سمعت عن روحانيات رمضان، ولكن رؤيتها شيء مختلف تمامًا، الأجواء هنا تعكس الترابط بين الناس، وأهم ما يميز مصر ليس فقط شعبها الطيب، ولكن أيضًا طبيعتها الساحرة التي تتجلى في سيناء".

كما أعربت مونيكا عن إعجابها بجنوب سيناء كوجهة سياحية، مشيرة إلى أنها منطقة تتمتع بمقومات سياحية متنوعة تناسب جميع الأذواق، وقالت: "سيناء مكان رائع للاسترخاء وتفريغ الطاقة السلبية، لقد حرصت على جمع المزيد من المعلومات عن السياحة هنا، وقمت بمشاركة هذه المعلومات مع السائحين الآخرين على مائدة الإفطار".

في النهاية، عبرت مونيكا عن سعادتها الغامرة بالمشاركة في مائدة الإفطار الجماعي، مؤكدة أن هذه التجربة ستظل ذكرى عزيزة عليها، وأنها ستتحدث عنها كثيرًا عندما تعود إلى بلدها، لقد كانت زيارة دهب في رمضان بمثابة رحلة جمعت بين جمال الطبيعة وروحانيات الشهر الكريم، لتترك في قلب مونيكا أثرًا لا يُنسى.