نهاية الحسرة.. كرة القدم تبدد حزن 25 عامًا لساوثجيت أمام ألمانيا
كتب - أحمد شريف:
25 عامًا عاشها جاريث ساوثجيت بحسرة إهدار ركلة ترجيح أبعدت منتخب إنجلترا عن طريق التتويج بكأس أمم أوروبا، وأضاعت فرصة الصعود لمنصة الأبطال لأول مرة في التاريخ.
يورو 1996 الذي أقيم في إنجلترا، كان الأمل الأكبر للإنجليز للتتويج بالبطولة التي لم يسبق لهم الحصول عليها حتى الآن، إلا أن هذه الآمال تبددت عند قدم ساوثجيت.
مسيرة المنتخب الإنجليزي الناجحة منذ 25 عامًا وسط جماهيرهم وصلت إلى المرحلة قبل الأخيرة، بعد إقصاء إسبانيا في دور الثمانية، ليتأهل الفريق لملاقاة ألمانيا في قبل النهائي.
الوقتين الأصلي والإضافي لمواجهة الأسود الثلاثة والماكينات انتهيا بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، ليضطرا للجوء إلى ركلات الترجيح التي كان التعادل مسيطرًا عليها حتى نهايتها.
ولجأ الفريقان للعب الركلات الفاصلة لتحديد البطل بينهما، إلا أن ساوثجيت أهدر الركلة الإنجليزية الأولى بينما سجل أندرياس مولر الركلة الألمانية، ليتوقف الأسود الثلاثة عن الزئير عند هذا الحد.
حسرة ساوثجيت ظلت تطارده حتى اليوم، وما يؤكد ذلك أنه تحدث عنها قبل مواجهة ألمانيا في دور الـ16 من يورو 2020 بساعات قليلة.
"ما مررت في مباراة عام 96 ساعدني كثيرًا في العديد من المجالات المختلفة في حياتي، لكنه ليس مهمًا للاعبين الآن"، هكذا أفصح جاريث ساوثجيت عن الحسرة التي ما زالت عالقة في ذهنه.
وبعد تفوق ألمانيا على إنجلترا في ظل صراعهما التاريخي سواء داخل الملاعب أو خارجها، فقد يكون ما يشعر به ساوثجيت طيلة السنوات الماضية بات أقل حدة الآن.
وربما يكون الأمر أكثر سعادة إذا نجح ساوثجيت في قيادة إنجلترا لأبعد مدى في البطولة، وعندها ستكون ألمانيا هي مفتاح التتويج بيورو 2020، كما كانت إنجلترا للماكينات منذ 25 عامًا.
فيديو قد يعجبك: