بعد "صاعقات القلوب".. سينمائيون يكشفون: كيف يصور "الدواعش" أفلامهم؟
كتبت - منال الجيوشي:
أعاد الفيديو التسجيلي الذي نشره دواعش سيناء قبل يومين بعنوان "صاعقات القلوب" والذي تضمن لقطات مجمعة لعمليات قنص جنود وضباط الجيش في سيناء، التساؤلات حول التقنيات المستخدمة في التصوير، والاحترافية في التصوير والمونتاج واستخدام الموسيقى التصويرية.
"مصراوي" استطلع آراء عدد من السينمائيين حول طريقة تصوير دواعش سيناء عملياتهم، والذين أجمعوا على وجود محترفين في التصوير والمونتاج يعملون مع الإرهابيين.
ورأى مدير التصوير عمرو فاروق أن التنظيم الإرهابي لا يستخدم بالضرورة تكنولوجيا عالية، لكنه يعتمد على التكنولوجيا المتاحة، ويعمل معه أشخاص قادرون على التعامل مع كل أنواع التكنولوجيا، مضيفا: هم متطرفون لكن لا يمكن وصفهم بالجهلاء.
وقال "فاروق": الفارق بين فيديوهات داعش، وفيديوهات بعض الجماعات التكفيرية الأخرى، أن التكفيريين متأخرين من الناحية التصويرية، لكن "داعش" لديه محترفين من جنسيات مختلفة، يعلمون كيف يستخدمون الكاميرات المتاحة، كما أنهم بارعون في عمل المونتاج وتوظيف الموسيقى التصويرية لتوصيل فكرتهم في "بث الرعب".
وتابع: أي شخص يستطيع أن يقدم صورة جيدة باستخدام أية كاميرا بداية من كاميرات الجيب، حتى كاميرات الأفلام، لكن الفرق في "الشطارة".
بدوره، رأى المخرج سيف يوسف، أن "داعش" لديه عدد كبير من المحترفين الذين يستخدمون التقنيات الحديثة، ويأخذون زوايا معينة تساعد في توصيل رسالة بث الرعب للمتلقي، مضيفا: هذا يعني أن هناك شخص متخصص يفهم جيدا كيف يرسل هذه الفكرة.
وقال "سيف" إنهم لا يعملون بشكل عشوائي، بل يعلمون جيدا ما يفعلون، كما أن لديهم كاميرات فيديو حديثة.
واتفق معه مدير التصوير بيتر وديع، الذي قال إن ما يميز داعش أنهم يملكون أحدث التقنيات، كما أنهم متميزون في الألوان والجرافيك، مؤكدا: هم لا يخترعون زوايا جديدة للتصوير، إنما يمتلكون معدات وتقنيات تساعدهم على إبراز زوايا معينة، وغالبا الأجهزة التي يستخدمونها باهظة الثمن.
بينما قال مدير التصوير هاني أحمد، أن داعش لا تمتلك تقنيات ومعدات استثنائية، لكن كلمة السر لديهم هي "المونتاج".
فيديو قد يعجبك: