فاطمة المعدول: أنا أول مخرجة لمسرح الطفل في مصر.. ومؤلف الأطفال مكسور ظهره
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- منال الجيوشي:
تصوير- إسلام فاروق:
عقد المجلس الأعلى للثقافة يوم الجمعة ١ أكتوبر، جلسة فكرية بعنوان "مسرح الطفل بين الاقتباس والتأليف" ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح بدورته الرابعة عشر بعنوان "الكاتب المسرحي المصري" وقدمتها الدكتورة فاطمة المعدول وأدار اللقاء الناقد جرجس شكري.
وأوضحت الكاتبة فاطمة المعدول أنها أول مخرجة مسرح للطفل في مصر، وأنها أول من طالبت بإنشاء مسرح للطفل، وأن الإخراج في مسرح الطفل أصعب من الكتابة للطفل، لأن مسرح الطفل ليس شيء واحد بل هو أنواع متعددة منها مسرحة المناهج، ومسرح العرائس والمسرح الكوميدي الهادف والمسرح الكلاسيكي.
وقالت المعدول أيضا: "أنا تعيسة لأني عندما عملت في الثقافة الجماهيرية وسافرت بعثتين عرفت أننا لا نعلم شيء عن تقديم مسرح متخصص للطفل لأنه أصعب من تقديم المسرح للكبار، وحاولت تطبيق نجاح مسرح الطفل في مصر ولكني اكتشفت إننا لدينا ندرة في الموهوبين المهتمين بمجال صحافة الطفل، وحزنت جدا أن هناك مسرح قومي للأطفال ولَم يتم تسليط الضوء عليه والاهتمام به، وعندما قررت متابعة ما يعرض به أعجبت بأحد المخرجين واستمتعت بعمله في المسرح القومي للطفل وهو المخرج محسن رزق، وتجربته هي التجربة التي يقال عنها مسرح حقيقي وكنت أتمنى لو قدم عرض جديد وليس الاقتباس من ديزني".
وأضافت: "مسرح الطفل نوع مهم من أنواع الأنشطة، والثقافة الجماهيرية حاليا لا تسمح بمسرح طفل كلاسيك ويحتاج إلى محبين لمسرح الطفل في جميع التخصصات، وللأسف المؤلف أكثر مشاكله أنه أوقات يكون مدرس، وأوقات أخرى يكون واعظ ولكن مسرح الطفل لا يحتمل مثل هذه المواعظ، وأصبح الجمهور يتعامل مع المسرح وكأنه دراسة تعليمية ودينية وليست فن، وللأسف مؤلف الأطفال في مصر مكسور ظهره والمجتمع ينظر لعمل الأطفال وكأنه دروس ومواعظ ودين وسياسة وليس فن ولذلك يتم إحباط كتاب الطفل المبدعين".
تابعت: "نحن نطالب بالبعثات الخارجية ونطالب بمخرج مسرح طفل أجنبي يأتي إلينا لنتعلم جيدا من أخطائه قبل معلوماته لأنهم أكثر احترافا، ويؤسفني أن أقول إنه لا يوجد لدينا مسرح للطفل جيد، ولم نستطيع حتى الآن أن نرسي قواعد العمل مع الطفل لأنه يتطلب الحب والشغف والاندماج والاستمتاع، وهو ما ينطبق أيضا على الكتابة للطفل التي تتطلب من الكاتب قدرا كبيرا من الحب والشغف والمتعة"، مؤكدا أنه "برغم تعدد وتنوع الوسائل الفنية الحديثة، والبرامج التليفزيونية وعالم الإنترنت الفسيح الذي يقدم لأطفال العالم كل يوم الكثير والكثير إلا أنه سيظل فن المسرح هو الفن الراسخ والقابع على الأرض ومؤثرا في الطفل، وأن المسرح هو أهم فن تفاعلي حقيقي ومؤثر عرفته البشرية قبل كل النظريات الحديثة".
وقالت المعدول: "مسرح الطفل يعني في الأساس المسرح الكلاسيكي التقليدي الذي يقدم على المسارح الإيطالية في الكيانات المسرحية للمحترفين، مثل: البيت الفني للمسرح أو في بعض قصور الثقافة، وبالرغم من أنه رافد هام وضروري، بل هو المكون الأساسي الذي تنبثق منه كل الأشكال المسرحية الأخرى التي تمارس مع الأطفال، والتي مازلنا نعمل على انتشارها وترسيخها مثل المسرح البسيط أو المسرح كنوع من اللعب، أو التجارب والورش المسرحية وبالطبع المسرح المدرسي أو مسرحة المناهج إلا أن هذه الأشكال المسرحية في جوهرها لا تقل أهمية عن المسرح الكلاسيكي الذي يقدمه فنانون محترفون، بل هي أشكال في الحقيقة صيغ موازية وليست بديلة، وتعتبر من أنجح الوسائل للعمل في المدارس والنوادي وقصور الثقافة ومراكز الشباب، وكذلك مع الأطفال المهمشين والأطفال ذوي الإعاقات المختلفة ومع الفئات المتضررة والمهمشة والفقيرة فى المجتمع والكوارث الطبيعية، كما أنها هامة للدمج فى المجتمع الواحد بين المختلفين في الدين أو الجنس أو المستوى الاجتماعي أو اللون، ويعتبر المسرح وسيلة تواصل ناجحة وعظيمة من وسائل المشاركة في المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة".
حضر الندوة الناقد جرجس شكري عضو اللجنة العليا، والدكتورة عايدة علام الأستاذ بآداب حلوان، والمخرج محمد نور الدين مدير مسرح العرائس، والناقدة عبلة الرويني، والمخرجة عبير علي، والأستاذة بكلية الآداب قسم المسرح إيمان عز الدين، وعدد من رواد المهرجان ووسائل الإعلام.
فيديو قد يعجبك: