هل اختلاف عبادة المسلم بعد انتهاء رمضان تعد نفاقًا؟.. علي جمعة يجيب
كتبت – آمال سامي:
يختلف حال المسلم بعد رمضان عن حاله في رمضان، فعلى الرغم من امتلاء المساجد بالمصلين في رمضان وكثرة العبادات التي يؤديها المسلم، إلا أنه عادة ما يقل منها بعد رمضان، فهل هذا نفاق؟ يجيب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى لقاءاته التلفزيونية ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، قائلًا أن هذا ليس نفاقًا ولكنه اختلاف في البرنامج.
وأوضح جمعة أننا في رمضان نفطر في المنزل ثم نذهب إلى المسجد، لكن بعد رمضان قد لا يفطر المسلم في بيته فقد يكون في العمل أو في اجتماع أو في الطريق وهكذا، فوقت الغروب يكون الناس كلها في البيوت في رمضان، فبعد المغرب مثلًا نجد الشوارع خالية تمامًا، "اعملي الحالة دي عشان الناس تفضل زي ما هي...دا جلد للذات شوية أو وصف بالنفاق خطير جدا..لأ مش منافقين الناس دي في برنامج آخر"، وقال جمعة أن الحياة تمشي ببرنامج آخر غير برنامج رمضان، لكن من كان يؤدي عبادة وانقطع عنها، فهو من وجه له جمعة رسالة إلى أن يستمر على ورده من القرآن وعلى عبادته وألا يتركه كله.
وذكر جمعة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل"، وغيرها من الأحاديث النبوية الشريفة التي تثبت أن المداومة على العبادة وعدم الاحباط الموجود في ألسنة الناس عندما يقارنون بجانب واحد فقط وهو الكم، مؤكدًا أن الناس فعلا كانت تملأ المسجد في رمضان ولكنها قلت وذلك بسبب تغير البرنامج فليس كلهم كسالى، بل يسعوا إلى عمارة الأرض وعبادة الله وتلبية أوامر الله أيضًا.
فيديو قد يعجبك: