لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أشعر بالحرج من ذكر اقتتال الصحابة.. ماذا أفعل؟.. هكذا رد علي جمعة (فيديو)

07:09 م الأربعاء 10 يونيو 2020

الدكتور علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

"عندما يذكر أن الصحابة حاربوا بعضهم أشعر بالحرج وأتمنى لو أن ذلك لم يحدث.. ماذا أفعل؟" هكذا توجه أحد مريديه بالسؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، متأسفًا على ما حدث بين الصحابة من خلاف يحمله لنا التاريخ الإسلامي إلى حد وصل إلى التقاتل والحروب، فناقش جمعة في أحد مجالسه العلمية التي نقلها عبر فيديو بقناته الرسمية عبر اليوتيوب، قضية اختلاف الصحابة وتقاتلهم والحكمة وراء ذلك..

"يارب ما كان يحدث" هكذا أجاب جمعة السائل مضيفًا إلى أن ما حدث كان له حكمة أخرى لا نعلمها، فمنها أنه بيان بأن الشرع شيء وتطبيقه شيء آخر، فالشرع يحرم الفاحشة والكذب والسرقة والاغتصاب والغيبة والنميمة وغيرها، لكن الواقع أن الأرض لا تخلوا من هذه الأمور، بل أشار جمعة إلى أن هناك فائدة في حرب الصحابة لبعضهم البعض، وهي أنها "حياة" والحياة يجب علينا أن نتعامل معاها، وفائدة أخرى وهي أن "هؤلاء الأكابر الأفاضل، الصحابة، ليسوا معصومين"، فلا نأخذ من أحد شريعة إلا ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة" يقول جمعة.

فعلينا أن نأخذ من هذه الأحداث التي وقعت بين الصحابة العبرة، يقول جمعة موضحًا أن هناك معجزة أنه على الرغم من كل هذه الخلافات بين الصحابة إلا أنهم اتفقوا على القرآن الكريم، فكان يبنغي مع هذه الحروب أن كل طائفة يكون لها قرآن، فإذ بالله يحفظ القرآن حتى في ظل تلك الظروف، فلا يمكن لأحد أن يأتي ليقول انهم اتفقوا على وضع هذا القرآن، يقول جمعة: "اهم اختلفوا وتقاتلوا وقتل بعضهم بعضًا والقرآن ثابت: إنا نحن نزلنا الذكر ونحن له حافظون". وأشار جمعة أن من يتأمل ما حدث بين الصحابة من خلاف ومعارك يجد ان هناك معجزات كثيرة وراء ما نعتبره محنة ونقصًا ونتمنى أنه لو ما كان، "لكن لما حدث جعله الله سبحانه وتعالى حفظًا لكتابه وسنة لرسوله ومنهج لكيفية التعامل مع اسوأ الحالات في حياتنا الدنيا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان