حكم صيام ليلة النصف من شعبان وأقوال الأئمة عنها
كتبت – آمال سامي:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إحياء ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها ليس بدعة كما يظن البعض، وأكدت الإفتاء أنها ليلة مباركة وقيل أن الدعاء فيها مستجاب، ومن ناحية أخرى أكدت الدار، في إحدى فتاواها، على جواز صيام نصف شعبان الأول كاملا لكن إن انتصف الشهر، فلا يفضل الصوم في تلك الفترة إلا لأحكام عادة أو قضاء حتى يستريح المسلم لاستقبال رمضان، استنادًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتصف شعبان فلا صوم إلا إذا كان لأحدكم عادة أو قضاء".
ومن أقوال الأئمة عن ليلة النصف من شعبان:
• عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما: "خمس ليال لا تردُّ فيهن الدعاء ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان وليلتيِ العيدين".
• قال الإمام الشافعي: "بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وبلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلةَ جمعٍ، وليلةُ جمع هي ليلة العيد لأن في صبحها النحر"، ثم قال الإمام الشافعي: "وأنا أستحبُّ كل ما حكيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضا"، وقال أيضًا: "وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان".
• قال محيي الدين النووي: ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت: وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته. قال الشافعي رحمه الله: وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان. قال الشافعي: وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي والله أعلم".
• وقال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: " إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن. وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة. كالاجتماع على مائة ركعة، بقراءة ألف: قل هو الله أحد دائما. فهذا بدعة، لم يستحبها أحد من الأئمة، والله أعلم"
فيديو قد يعجبك: