لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الإسهال والنزلات المعوية في الحج

02:57 م الأحد 16 مارس 2014

عندما يخرج الشخص أو الحاج برازًا ليِّنًا أو مائيًّا، عدة مرات متتابعة، يكون مصابًا بالإسهال، وإن كان البراز مصحوبًا بمخاط أو دم فهو مصاب بالدوسنتاريا قد يكون الإسهال بسيطا أو خطيرًا، وقد يكون حادًّا (مفاجئًا أو شديدًا)، أو مزمنًا (يستمر عدة أيام).

إن حدوث إسهال مفاجئ في إنسان سليم يكون غالبًا؛ بسبب عدوى ميكروبية أو فيروسية أو طفيلية، ويتطلب التدخل الطبي والعلاج.

أسباب الإسهال الرئيسية:

سوء التغذية المسنين يجعل الإسهال أكثر حدوثًا وخطرًا مع ملاحظة أن سوء التغذية يسبب الإسهال، والإسهال يسبب سوء التغذية، ويعتمد منع الإسهال على الغذاء الجيد والنظافة كليهما: الشخصية والعامة، ومنها استعمال المراحيض الصحية وأهمية شرب الماء النظيف، والمحافظة على الطعام من التلوث والذباب. 

- الإصابة بالفيروسات، مثل: الأنفلونزا المعوية، والالتهاب الكبدي الوبائي (مرض الصفراء). 

- التهاب في الأمعاء بسبب البكتريا (الجراثيم)، مثل حالات الحمى المعوية، والكوليرا، والأميبا. 

- العدوى بالديدان المعوية. 

- التهاب خارج الأمعاء (كالتهاب الأذن، والحصبة، والتهاب الجهاز البولي، والتهاب الحلق). 

- الملاريا (نوع الفلسيبارم). 

- التسمم الغذائي بسبب الأكل الفاسد: يحدث قيء أولاً، ثم الإسهال، وتقلصات حادة في البطن، مع مغص شديد نتيجة للإصابة بميكروب السالمونيلا أو المكور العنقودي. 

- الحساسية ضد الطعام (كالسمك وحيوانات البحر)، وكذلك لبن البقر أو غيره. 

- المضاعفات الجانبية الناتجة عن بعض الأدوية، مثل: الإمبسللين أو التتراسيكلين... 

- تناول الملينات، والنباتات السامة، وبعض السموم. 

- كثرة أكل الفواكه غير الناضجة أو الطعام الدهني الثقيل.

معالجة الإسهال: وكيف تتقي خطر الإسهال؟

لا حاجة للدواء في معظم حالات الإسهال إذا كان الإسهال شديدًا فخطره الكبير هو الجفاف، أما إذا استمر الإسهال لمدة طويلة فخطره هو سوء التغذية؛ لذلك فإن أهم جزء من العلاج هو تناول الكمية الكافية من السوائل والطعام الجيد؛ لذلك انتبه لهذه الأمور في جميع حالات الإسهال:

 - وضع حد للجفاف: على المصاب بالإسهال أن يتناول كمية كبيرة من السوائل، وإن كان الإسهال شديدًا أو ظهرت بوادر الجفاف، فلا بد أن يتناول المصاب شرابًا مضادًا للجفاف، ولو كان المصاب غير راغب في تناوله، فيمكن تناول القليل من الشراب بشكل متكرر في فترات لا تزيد عن عشر دقائق.

كيفية تحضير شراب مضاد لمنع الجفاف عند الحجاج (إسعاف أولي):

في لتر ماء مغلي، ضع مقدار ملعقتين كبيرتين من السكر أو عسل النحل أو مسحوق الجلوكوز في (حالة توافره)، مع ربع ملعقة صغيرة من الملح وربع ملعقة من كربونات الصودا، وإذا لم تتوفر الصودا فاستعمل ربع ملعقة شاي أخرى من الملح، ثم أضف نصف كوب من عصير البرتقال أو قليل من الليمون الحامض بحال توفرهما للشراب.

ويمكنك أيضًا الحصول على أكياس صغيرة تحتوي على مسحوق مضاد للجفاف (تذاب في لتر ماء سبق غليه) من الصيدلية، أعطِ المصاب بالجفاف القليل من هذا الشراب كل خمس دقائق، ليلاً ونهارًا إلى أن يستطيع التبول بشكل طبيعي، يحتاج الأطفال إلى لتر من هذا الشراب على الأقل في اليوم، بينما يحتاج الكبار إلى ثلاثة لترات على الأقل في اليوم، واستمر في إعطاء الشراب المضاد للجفاف حتى ولو كان المصاب يتقيأ.

تناول الغذاء اللازم: على المصاب بالإسهال أن يتناول الطعام طالما يستطيع ذلك، وهذا ضروري، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، مع العلم بأن الطعام قد يسبِّب في بادئ الأمر زيادة في عدد مرات التغوط، لكن لا بد من الطعام؛ لأنه ينقذ حياته.

الطعام المناسب للشخص المصاب بالإسهال

عندما يتقيأ الشخص المصاب أولاً يشعر بقابلية للأكل، يتوجب عليه أن يشرب: الشاي - ماء الأرز - ماء الدجاج أو اللحم (الشربة) - شرابًا مبردًا - شرابًا مضادًا للجفاف.

عندما يستطيع الشخص تناول الطعام، يزاد على لائحة السوائل السابقة، طعام متوازن يحتوي على ما يلي أو ما شابهه: 

أ - طعام حراري: موز ناضج أو مطبوخ - الأرز - الذرة الطازجة - دقيق أو أي نوع من الحبوب المطبوخ جيدًا - بطاطا - شراب التفاح المطبوخ.

ب - طعام لبناء الجسم: حليب (قد يسبب بعض المشاكل أحيانًا) - دجاج (مقلي أو مشوي) - بيض (مسلوق) - لحم مطبوخ جيدًا بدون زيادة دهون - البسلة والفاصوليا (المطبوخة والمسحوقة) - السمك.

لا تأكل الطعام المدهن أوالمزيت - الفاكهة غير الناضجة - أو أي نوع من الشراب الملين للأمعاء.

وإليك بعض الإرشادات لعلاج الإسهال بحسب عوارضه:

إسهال مفاجئ، ولكن بسيط وغير مصحوب بالحرارة - معدة مضطربة - فيروس معوي اشرب الكثير من السوائل -لا حاجة لدواء خاص عادة- إذا شعرت بتقلصات معوية (مغص) تناول مضادًا للمغص، مع الراحة.

إسهال مصحوب بالتقيؤ (أسبابه عديدة): 

- إذا كان التقيؤ مرافقًا للإسهال فإن خطر الجفاف يزداد؛ لذلك من المهم جدًّا إعطاء شراب مضاد للجفاف، مثل: الشاي أو أي سائل آخر يستطيع المريض أن يشربه - إذا لم تستطع وضع حد للتقيؤ أو زادت عوارض الجفاف، فعليك أن تطلب المساعدة من الطبيب فورًا.

- إسهال مصحوب بالمخاط والدم، وهو عادة مزمن ولا يرافقه ارتفاع الحرارة (عادة دوسنتاريا أميبية) - استشر الطبيب ليصف لك العلاج. 

- إسهال حاد مصحوب بارتفاع الحرارة، مع أو من دون دم (الدوسنتاريا، الباسيليه، التيفود - ملاريا أو التهاب فيروسي). 

- من الحكمة علاج هذه الحالات على يد الطبيب، وذلك بعد البدء بمعالجة الجفاف والذي تبدو عوارض المرض عليه.

- إسهال أصفر ذو رائحة كريهة ومصحوب بفقاقيع، ولكن من دون دم أو مخاط.. جياردا، قد يسبب هذه الحالة طفيليات مجهرية، ويفيد الإكثار من السوائل، والطعام المغذي والراحة، أما العلاج فيحتاج إلى استشارة الطبيب.

- إسهال يشبه ماء الأرز: إن الإسهال الذي يشبه ماء الأرز علامة على وجود الكوليرا، وتكون الكوليرا عادة وبائية (أي تصيب عدة أشخاص في نفس الفترة)، وعند مجرد الشك في حالة وجود كوليرا، يجب إبلاغ السلطات المختصة فورًا، واطلب المساعدة الطبية.

حالات الإسهال التي يتوجب فيها طلب المساعدة الطبية:

قد يكون للإسهال والدوسنتاريا خطر كبير -خصوصًا عند الأطفال والحجاج المسنين- في الحالات التالية عليك البحث عن المساعدة الطبية:

- إذا استمر الإسهال أكثر من أربعة أيام دون تحسن، أو أكثر من يوم واحد عند الأطفال المصابين بإسهال شديد. 

- إذا أصيب المريض بالجفاف وساءت حالته. 

- إذا تقيأ الحاج كل ما يشرب، أو كان لا يستطيع الشرب. 

- إذا أصيب الحاج بهزات أو انتفاخ في وجهه وقدميه. 

- إذا كان الحاج مريضًا جدًّا أو ضعيفًا أو مصابًا بسوء التغذية قبل بدء الإسهال. 

- في حالة وجود كمية كبيرة من الدم في البراز، وقد يكون هذا عارضًا خطرًا، حتى وإن كان الإسهال بسيطًا. 

- في حالة الإسهال المائي الحاد الذي يشبه ماء الأرز (اشتباه كوليرا) يجب إبلاغ السلطة المختصة وطلب المساعدة الطبية فورًا. 

- في حالة التسمم الغذائي (بسبب الأكل الفاسد)، حيث تساعد حرارة الجو في المملكة على فساد الأطعمة، وكثيرًا ما يحدث التسمم الغذائي في مجموعة من الناس، مثل موسم الحج، خاصة في الأطعمة القابلة للفساد مثل اللحم، والسمك، واللبن، والآيس كريم، والسكريات خاصة الكسكسي، والمعلبات الفاسدة.

والإسعاف السريع لهذه الحالات يبدأ بغسل المعدة؛ لسرعة إزالة ما تبقى من طعام فاسد بالمعدة وقبل تسربه إلى الأمعاء، ثم تبدأ العلاجات الأخرى، وربما يتطلب الأمر دخول المريض إلى المستشفى وإعطاء المحاليل التعويضية، والأدوية التي تعالج الهبوط الذي ينشأ عقب هذه الحالات الحادة؛ لذلك أحذرك عزيزي الحاج، قبل أن تتناول طعامك أن تكون دقيق الملاحظة في كل ما تتناوله من طعام أو شراب، حتى يمكنك أداء مناسك الحج بدون معوقات صحية تؤثر على حجك.

المصدر: موقع إسلام اون لاين

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان