لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة يدعو إلى المبادرة بالأعمال: يجب عمل ما أقامنا الله فيه الآن

11:34 ص الأحد 23 يونيو 2019

الدكتور علي جمعة

كتب ـ محمد قادوس:

دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى ضرورة الانشغال في اوقات الراحة والفراغ والانتظار بذكر الله تعالى، وهو من الأمور المهمة في العبادة.

وقال جمعة إن الإنسان في كثير من الأحيان يُؤَجِّلُ عمل اليوم إلى الغد، ويأمل في فُسْحَةٍ من الوقت، وينتظر أن يتفرَّغ من الحياة الدنيا ومن مشاغلها ومن مصائبها، ومن كَوَادِرِها، ومما يُعَطِّل الإنسان في حياته، هذه من رُعونات النفس؛ من الْحُمْق وليس من الحِكمة في شيء.

وأضاف فضيلة المفتي السابق أن الحكمة: «بادروا بالأعمال سبعًا»، في الحديث أمرنا أن نبادر بالأعمال، أن نفعل ما أقامنا الله فيه الآن، فنحن الآن وعندنا خمس دقائق فلنسبِّح، أو فلنقرأ جزءًا من القرآن ولو صفحة، أو فلنصل ركعتين، أو فلنتدبر ولنتأمل آية من كتاب الله، أو نقوم فنتوضأ، نفعل أي شيء من الخيرات؛ لأن الخير لا ينتظر، ولأن الوقت كالسيف، إن لم تقطعه قطعك. ومنسوب إلى الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال: صاحبتُ الصوفية فاستفدت منهم أن الوقت هو كالسيف إذا لم تقطعه قطعك.

وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، أنه من الضروري مراعاة الأوقات والمبادرة بالأعمال الصالحات، والله سبحانه وتعالى يقول: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} ويقول: {فَفِرُّوا إِلَى اللهِ} فالفَرَارُ إلى الله، والإسراع إلى العمل الصالح هو شيء من الحكمة، ولذلك فإن التأجيل والتأخير حتى يَفرغ الإنسان أو حتى يتهيأ الإنسان من رُعونات النفس، ويجد الإنسان نفسه أنه قد مضى الوقت ولم يفعل شيئًا، وقد ذهب الشباب وأنه لم يفعل شيئًا، ... وهكذا فهذا أمر خطير جدًّا؛ لأن اليوم الذي يمضي لا يعود مرة أخرى.

وأضاف المفتي السابق: لمراعاة الأوقات والقيام بواجب الوقت من الحكمة: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} وفي الحديث النبوي: «مَا مِن يوم إلَّا وهو ينادي: يا ابن آدم أنا خَلْقٌ جديد، وعلى عملك شهيد، فاغتنم مني فإني لا أعود إلى يوم القيامة»، فاليوم الذي يمضي لا يعود، ولذلك يسميه المَنَاطِقَة عَرَض غير قار، يعني غير مستقر، يعني ليس الزمان كالمكان، المكان ثابت، نذهب إليه فنجد، نذهب إليه غدًا فنجده أيضًا، ولكِنَّ الزمن ليس ثابتًا، الزمن كأنه حبل يمر علينا، فكلما مضى لا نستطيع أن نُرجع أمس في غدنا أبدًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان