محمد أبوبكر: هذه الأسباب تقود الإنسان إلى سوء الخاتمة
كتب- محمد قادوس:
أوضح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، بعض الأسباب التي تقود الإنسان إلى سوء الخاتمة، مضيفا عبر برنامجه "إني قريب" المذاع عبر فضائية" النهار" أن أول شيء هو طول الأمل، فالمؤمن يكون على دراية أن الدنيا دار ممر لا دار مقر، ويجعل بيته على باب قبره.
وأشار أبوبكر إلى أن الشخص العاقل من فعل ثلاثا: ترك الدنيا قبل أن تتركه، وأرضى خالقه قبل أن يلقاه، وعمّر قبره قبل أن يدخله.
وأوضح الداعية ان الصحابة والتابعين كانوا يربون أنفسهم على أن الدنيا قصيرة، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الكهف "وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا".
وحكى أبو بكر قصة عن أن ابنة عمر بن عبد العزيز حينما دخلت على أبيها وهي تبكي، وكانت طفلة صغيرة، وكان يوم عيد للمسلمين فسألها سيدنا عمر وقال: ماذا يبكيك، فقالت له كل الأطفال يرتدون ثياباً جديدة وأنا ابنة أمير المؤمنين أرتدي ثوباً قديماً، فتأثر عمر لبكائها وذهب إلى خازن، بيت المال وقال له: أتأذن لي أن أصرف راتبي عن الشهر القادم، فقال له الخازن: ولم يا أمير المؤمنين؟ فحكى له عمر، فقال الخازنː لا مانع، لكن بشرط، فقال عمر: وما هو هذا الشرط... فقال الخازن، أن تضمن لي أن تبقى حياً حتى الشهر القادم لتعمل بالأجر الذي تريد صرفه مسبقا، فتركه عمر وعاد، فسأله أبناؤه: ماذا فعلت يا أبانا، فقال أتصبرون وندخل جميعاً الجنة، أم لا تصبرون ويدخل أبوكم النار، قالوا: نصبر يا أبانا.
فيديو قد يعجبك: