لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أبواب القرآن| هل البحث عن تفسير جديد للقرآن تجاوز؟.. أبو عاصي يجيب

08:47 م الإثنين 11 مارس 2024

أرشيفية


كتب- عمرو صالح:
قال د. محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر: إن البحث عن تفسير جديد للقرآن الكريم، شغل بال المفكر وعالم الدين محمد عبده، لأن التفسير قبل الشيخ محمد عبده كان العلماء يكتبون ليقرأ العلماء، يخاطبون أنفسهم، وليس عامة الشعب.

وأضاف أبو عاصي، خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": إن التفسير حشد معلومات نحوية بلاغية صرفية فقهية أصولية فلسفية كل واحد ينقل من الآخر، ويضع هذا في الكتاب، ثم استشعر محمد عبده رحمه الله أن المثقفين والمدنيين وعموم الناس لا يستطيعون فهم القرآن الكريم لأنه تفسير نخبة، فقال، إننا في حاجة إلى تفسير جديد للقرآن وبدأ وبعده بـ4 سنوات الأستاذ فريد وجدي".

وأضاف سالم أبو عاصي: نحن في حاجة ماسة لتفسير جديد للقرآن، لأن العديد من العلماء حاولوا البحث عن تفسير جديد للقرآن، وكان في مقدمتهم الإمام محمد عبده، لكنه توقف في تفسيره عند سورة النساء.
وأضاف: إن تلميذه رشيد رضا كان يحضر دروسه في الأزهر، وكان يكتب ويراجع معه، وأكمل رشيد رضا من بعده، أي أنه نقل من الإمام محمد عبده للآية 125 من سورة النساء، وبدأ رشيد رضا تقريبا ووصل لسورة يوسف الآية 157 ".

وأردف: "لكن المدرسة كانت واحدة، أخذ من هذا المنهج والطريقة في التفسير، وجاء فريد وجدي بعد 4 سنين طرح نفس السؤال، وكتب في كتابه "المصحف المفصل" إننا في حاجة إلى تفسير جديد يلائم المدنيين والمثقفين، فالقضية قديمة جديدة، وحاول من بقى من مدرسة محمد عبده عن طريق الشيخ شلتوت وقبله الشيخ محمد مصطفى المراغي، وبعدهم الشيخ البهي يكتبوا على نفس الطريقة الشيخ محمد عبده، لكن لم يكمل أحد".

ولفت إلى أن الإمام المراغي فسر آيات بعض سور بمناسبة شهر رمضان، وكان يفسر أيام الملك، والشيخ شلتوت فسر العشر أجزاء الأولى من القرآن الكريم، والبهي أيضا لم يكمل تفسير للقرآن الكريم، لذا يظل سؤال هل البحث عن تفسير جديد للقرآن الكريم، تجاوز علميًا أو حتى دينيًا سؤال قديم جديد.

وتابع: "ربما نحن في هذا العصر أشد احتياجًا من العصر السابق، لتفسير جديد، لأن العلم في هذا العصر، غير الأول فتقدم التقنيات والاتصالات والمعارف والعلوم التي ظهرت في عصرنا يجعلنا نحن في أشد الحاجة إلى تفسير أكثر من العصر السابق، وسيأتي من بعدنا من يحتاج أكثر، ولذلك خير تفسير للقرآن الزمن، لأن القرآن كتاب للزمن كله، والقرآن خطاب الله أو الكلمة الأخيرة للعالمين فيظل القرآن موجود إلى قيام الساعة، فالحياة متغيرة، والقرآن كتاب الخلود هل المشكلات خالدة؟ أم المشكلات متجددة؟ والمطالب أن القرآن يجيب عن هذه المشكلات صحيح هناك جزء كبير من المشكلات القديمة هي موجودة فالنفاق هو النفاق والكفر هو الكفر وكذا إلى آخره".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان