لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية يكتب : يا باغي الخير أقبل

02:36 م الإثنين 30 يونيو 2014

د. شوقي علام مفتي الجمهورية

ها نحن قد مَنَّ الله علينا بإدراك شهر رمضان .. وهي نعمة كبرى لأنه خير الشهور، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان، ولا أتى على المنافقين شهر شرٌ لهم من رمضان، وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة، وما يعد فيه المنافقون من غفلات الناس وعوراتهم، وهو غُنمٌ للمؤمن، ونقمةٌ للفاجر».

وفي هذا الحديث إشارة إلى طائفة من الناس يدخل عليهم رمضان ولا تتغير أخلاقهم ولا سلوكياتهم، بل على العكس لا يزيدهم رمضان من الله إلا بعداً، وهؤلاء هم المنافقون -والعياذ بالله- الذين يكرهون رمضان، ويسعون فيه فسادًا وإفسادًا وتثبيطًا للهمة بين الناس.

لذا حثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر من حديث شريف على اغتنام الطاعات، وعرفنا أن شهر رمضان هو فرصة عظيمة لمن يبغي الإقبال على الله واغتنام الخيرات، فقد هيأ الله لنا في رمضان أسباب الطاعة، وفتح لنا بابًا للتنافس فيها، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة».

ومن الفلاح أن يجتهد الصائم في اغتنام شهر رمضان بما يزيده قربًا من الله، فيراقب الله في صيامه ويمسك جوارحه عن الزلل، ويحيي ليل رمضان بالقيام والاستغفار والمناجاة وقراءة القرآن طلبا لمرضاة الله ومغفرته، قال صلى الله عليه وسلم : «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

إننا في شهر كريم، ذي ثواب عظيم، يقدره من أبصر الخير، واستمع لنداء البر وهو ينادي: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فيستجيب الخيرون لداعي الخير، ويجتهدون في كل سبيل لإصلاح أنفسهم ومجاهدتها، وكذلك نفع البلاد والعباد فيراعون الله في وظائفهم وأعمالهم فلا يتراخون في أداء وظائفهم بحجة أنهم صائمون، فإن الله سبحانه وتعالى يثيب على النافلة ثواب الفريضة، وعلى الفريضة سبعين فريضة، فإتقان العمل والالتزام بقواعده من مواعيد الحضور والانصراف، ودقة الأداء واجب يمليه الشرع ويأمر به يقول تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:105]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كان الله في العون العبد ما دام العبد في عون أخيه».

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان