بالصور.. سائقو التكاتك..وسيلة السيسي وصباحي للنجاح
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- نيرة الشريف:
يقفون أمام اللجان الانتخابية بمدينة السادس من أكتوبر بالعشرات، هم خطوط التواصل بين ''منازل الناخبين، أو أقرب مكان مأهول''، و''لجانهم الانتخابية''،، يؤدون دورا بالغ الأهمية في تنظيم سير العملية الانتخابية وتنظيم انتقال الناخبين من اللجان الانتخابية وإليها، هؤلاء هم سائقي ''التكاتك'' بالمدينة نصف معمورة.. موقفهم من يوم الانتخابات بخلاف كونه يوم ''موسمي'' يزداد فيه الرزق وفقا لزيادة عدد الزبائن الذي يحاولون الوصول إلي لجانهم الانتخابية بالمدينة.
عمار زيدان شاب في أواخر الثلاثينيات من عمره، كان حريصا أن يرتدي نظارته الشمسية، وجلبابا أبيض، يجلس داخل التوكتوك الذي يعمل عليه، وينادي علي الناخبين الذين يحتاجون أن يسهل أحدهم مهمة انتقالهم حيث لا مواصلات عامة تصل إلي هنا، قرر عمار أن يظل اليوم بأكمله أمام هذه اللجنة فقط، يقوم بنقل الناخبين ثم يعود ليقف أمام مقر اللجنة مرة أخري بانتظار زبون أخر، باتفاق ضمني بين سائقي التكاتك حول الآلية التي سيديرون بها اليوم، وعند سؤال عمار عن صوته الانتخابي قال ''أنا مش عاوز أنتخب حد.. ولا هنتخب السيسي.. بمزاجي'' هكذا عبّر عمار عن موقفه الانتخابي الذي سيسافر لأجله محافظة الفيوم حيث بلدته ومقر لجنته الانتخابية، حدد عمار موعدا لسفره مساء اليوم أو صباح الغد كأقصى تقدير لكي لا يفوته انتخاب الرئيس القادم، ''أنا عندي خمس عيال، وعاوز اللي ييجي يصلح البلد، وشايف ناخبين كتير ناس نزلت من بيوتها عشان نفس الهدف ده.''، ربما يكون هذا اليوم يوما موسميا بالنسبة لعمار وزملائه حيث كانت الساعة الثانية عشر ظهرا وقد حقق عمار دخلا وصل إلي أربعين جنيها، وفي الأيام الطبيعية لا يتجاوز دخله العشرين جنيها في نفس عدد الساعات من العمل.
أما أحمد فوزي فهو شاب ميناوي، لم يتجاوز التاسعة عشر من عمره بعد، قرر أن تكون كل علاقته بالعملية الانتخابية هي نقل الناخبين من وإلي اللجان الانتخابية، أما هو فلن يشارك أبدا بأكثر من ذلك، وينبري في تأكيد موقفه بكل ما أوتي من قوة قائلا ''كل اللي عاوزه إن اللي جاي يسيبنا في حالنا، ومانلاقيش البوكس بيجري ورانا ويلمنا، أنا لا عاوز أنتخب ده ولا ده.. بس اللي هييجي منهم يسيبنا في حالنا وبس''.
ويري محمد سرور أن أفضل ما يفعله اليوم هو نقله للناخبين إلي اللجان، يفعل ذلك بحماسة من يؤدي مهمة وطنية عظيمة الشأن، يقول بفخر ''أنا عملت من الصبح حوالي 10 مشاوير من اللجان وإليها، أنا شايف الناس مبسوطة وهي رايحه اللجان''. سينتخب سرور المشير السيسي وكل ما يتمناه منه أن يوفر الأمان في الشارع ويخفض أسعار التكاتك، فالتوك توك يصل ثمنه وفقا لسرور إلي 23 ألف جنيها نقدا ويصل إلي ثلاثين ألف جنيها تقسيط، ويبلغ قسطه الشهري ألف جنيها، أما الدخل الشهري الذي يحصل عليه من عمله فهو ألف جنيها أيضا''يادوب اللي بكسبه بحطه في قسط التوك توك، أنا مش معايا شهادات ومش بعرف أشتغل حاجة تانية''.
في موقف التوك توك أمام مسجد الحصري، يتابع أشرف طرفايه حركة سير التكاتك، من ذهب إلي أين؟ ومن عليه الدور ليأخذ الزبون القادم، لدى أشرف طرفايه الشاب الثلاثيني الذي يناديه صغار سائقي التوك توك بلقب ''الحاج'' لأنه كبير الموقف، مشكلة حقيقية، حيث ترك بلدته في الفيوم وأتي ليعمل ويعيش في القاهرة بسبب عدم توافر مياه الشرب والري في بلدته ''كان عندي 15 فدان في بلدي، مات منهم 13 فدان من العطش، أنا عايش هنا بقالي 9 سنين، وأهلي عايشين في البلد في مرار، أحنا المركز بتاعنا اسمه مركز يوسف الصديق، بتتيجي عربية نقل تبيع لنا جركن المياه ب 2 جنيه، وأنا لازم أنزل البلد من وقت للتاني، باخد معايا عربية نقل عليها مياه عشان أخفف من أزمة أهلي هناك، وعشان نلاقي مياه نظيفة نشربها اليومين اللي هنقعدهم، أحنا هننتخب أي حد، بس عاوزين مياه نظيفة نشرب منها ونروي أرضنا اللي بتموت.''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: