في مدينة نصر: توزيع زجاجات المياه والرقص على نغمات ''بشرة خير''
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت- علياء أبوشهبة:
ما أن انتهت من الإدلاء بصوتها حتى بادرت ناهد السيدة الأربعينية بشراء مخبوزات وزجاجات مياه وثمار الخيار، للترطيب على المشاركين في الانتخابات، وتنقلت بين الطابور الطويل أمام لجنة المدرسة الثانوية الصناعية في شارع جابر بن حيان في مدينة نصر لتوزيع ما تحمله، مرددة عبارة ''لازم كلنا نشارك عشان مصر''.
قالت لمصراوي إنها لم تحرص فقط على المشاركة، ولكن اهتمت أيضا بتحفيز الناخبين الأخرين الذين نزلوا رغم حرارة الجو.
على مقربة منها أمام نفس اللجنة طبيبة أصرت على المشاركة لقناعتها أن ''فيه قطاع كبير ملعوب في دماغهم''، لذلك فالمقاطعة ليست حلا، وهو ما حاولت إقناع زملائها به خلال الفترة الماضية.
حلم الاستقرار
قاطعتها فتاة جامعية قائلة إنها تحلم باستقرار الأوضاع والأمان، فضلا عن وجود رئيس يكمل فترته الرئاسية لمدة أربع سنين متواصلة، والأهم من ذلك رغبتها الحقيقية في توقف حنفية الدماء الشابة على حد وصفها و التي سالت منذ قيام الثورة و حتى الآن.
فجأة انطلقت نغمات أغنية ''بشرة خير'' عبر إحدى السيارات الموجودة في محيط اللجنة، لتشيع حالة من البهجة، دفعت الأطفال للدخول في وصلة رقص تسابق الحضور في تصويرها عبر هواتفهم المحمولة.
حالة البهجة لم تمنع فاتن السيدة الخمسينية من الحديث بحزن عن قرار ابنها و زوج ابنتها مقاطعة الانتخابات، وهو ما بررته بتعاطفهم مع زملائهم من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقالت :''أنا حزينة على حال أولادي لكن مازال لدي أمل، وبصفة عامة الشباب كانت لديهم الفرصة للاختيار طوال الثلاث سنوات الماضية و أفسدوا الأوضاع و إذا كانت المقاطعة هي اختيارهم فليتنحوا جانبا و يتركوا لنا المجال للاختيار''، ثم ضحكت عندما داعبتها إحدى المشاركات في الطابور الانتخابي لارتدائها ملابس بنفس ألوان علم مصر.
بينما كان الرجل الأربعيني ينتظر زوجته للإدلاء بصوتها داخل اللجنة الانتخابية، بادر بشراء زجاجات المياه الباردة لتوزيعها على الحضور.
وتحدث لمصراوي قائلا إنه ينتظر هذا اليوم منذ ثلاث سنوات، وهو ما دفعه للحصول على إجازة من عمله لحرصه على توصيل رسالة عبر وسائل الإعلام أن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا، متمنيا تناسى المصريين لخلافاتهم و التركيز على العمل خلال الفترة القادمة.
رسم على الأسفلت
بعد تخطى الحواجز الأمنية وقبل الوصول إلى اللجنة الانتخابية في المدرسة النموذجية في مدينة نصر، تستقبلك لوحة مرسومة على الأسفلت مرسوم عليها فتاة، ويعلوها عبارة ''صوتك أمانة''، ومن العقار رقم 14 في شارع أسماء زغلول المواجه لهذه الرسمة تسلل نغمات أغنيات ''بشرة خير'' و''تسلم الأيادي''، عبر مكبرات الصوت التي وضعها سكان العمارة في شرف منازلهم.
المهندس أحمد جادالله، رجل ثمانيني، والد مريم الفتاة التي رسمت الصورة على الأسفلت بمساعدة جيرانها، جلس أمام العمارة بعد إدلاءه بصوته في اللجنة الانتخابية بمدرسة التربية الفكرية التي تقع على بعد خطوات بسيطة من منزله، وجلس ليحفز جيرانه على المشاركة، قال لمصراوي إن ساكنات العمارة أعدوا المشروبات لتوزيعها على الناخبين و لم يفوتهم توفير الكراسي، مشيرا إلى أن العمل يجب أن يكون من أولويات المرحلة المقبلة.
البطء وحرارة الجو
بينما اشتكت السيدة الخمسينية وفاء من بطئ الإجراءات داخل اللجنة الانتخابية في المدرسة النموذجية، وتطوعت لمساعدة أعضاء اللجنة لإنجاز عملهم في وقت أقصر، غير لافتة إلى الكرسي الصغير الذي تحمله ليهون عليها مشقة الوقوف نظرا لمتاعبها الصحية، إلا أن أعضاء اللجنة الانتخابية رفضوا وجود متطوعين.
توزيع المياه
بعد رفع صوت أذان الظهر ازدادت شدة حرارة الجو، ما دفع فاتن، السيدة الخمسينية، المرتيدية ملابس بلون علم مصر إلى شراء زجاجات المياه الباردة و توزيعها على الناخبات.
على الرصيف المقابل إلى اللجنة الانتخابية جلست منال إلى جوار ابنتها الصغيرة لانتظار انتهاء زوجها من الإدلاء بصوته، مؤكدة على أهمية المشاركة الإيجابية و الفاعلة في الانتخابات من أجل تحقيق الاستقرار المفقود طوال الثلاث سنوات الماضية، مشيرة إلى حرصها على اصطحاب أبنائها لتعليمهم المشاركة السياسية.
بينما بادرت نهى السيدة العشرينية لأخذ طفلها حمزة بعيدا عن زحام اللجنة الانتخابية الذي لم تشفع المياه الباردة و لا المظلات في تخفيفه، للعودة مع انكسار حرارة الجو.
أمام اللجنة الانتخابية في مدرسة التربية الفكرية، وقف جلال عبدالله، الرجل السبعيني منتظرا حضور ابنه لاصطحابه إلى منزله بعد إدلاءه بصوته، مشيرا إلى حرصه على المشاركة رغم حرارة الجو، ومتاعبه الصحية، مشيرا إلى ثقته في التأمين المشدد الذى تحظى به اللجان وعدم تخوفه من أي تهديدات.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: