في لجان الدقي... امسك شاب "نادر بيصوت"

كتبت- يسرا سلامة:

في لجنة مدرسة الشهيد أحمد أبو الدهب، لم يختلف مشهد التصويت الغالب عليه فئة كبار السن عن حال باقي اللجان الانتخابية لمنطقة الدقي، إذ صار إقبال شاب بمثابة حالة استثنائية، كفيلة برسم البسمة على وجه مسن في طريقه للتصويت، كأنما وجد ضالته برؤية أحد الشباب، الذي ندر وجودهم بلجان الانتخاب. إحدى تلك النظارات كانت من نصيب نادر الشافعي، حين أقبل على لجنته متحمسا على غير الصورة القائمة.

أسباب عديدة يراها الشاب الثلاثيني سببًا لعدم توافد الفئات الأصغر عمرًا، منها الانقسامات ما بين الشباب والائتلافات "فالمشهد السياسي الأن تتزاحم فيه الصراعات وليس الاختلافات" كما يقول "الشافعي"، كما أن العصبية والمال السياسي أثرا على المشهد الانتخابي "الفترة من 30 يونيو لغاية دلوقتي طويلة.. الناس فقدت حماس المشاركة" بالإضافة للارتباك الذي دفع الناس إلى فقد ثقتها بالعملية السياسية برمتها حسب قول الشاب.

يؤمن "الشافعي" أن صوته "هيفرق"، وأنه ربما لا يدرك الناس أهمية البرلمان القادم، لكنه يرى فيه وسيلة لرسم السنوات المقبلة التي لن تقل في نظره عن نحو 5 سنوات، فمنذ دخول الشاب غير "المسيس" كما يصف نفسه، لم يغادره الحماس اللافت، الذي يصحبه معه بدعوة المحيطين به إلى المشاركة في التصويت، معتبرا فعله هذا رسالة "مش كتير فاهم يعني ايه قايمة ولا يعرف المرشحين كويس، وده دورنا كشباب إننا نوعي الناس".