أخبار

تسجيل الدخول

إعلان

رمضان والطوبة وكأس العالم.. حكاية 90 دقيقة غيرت تاريخ الفراعنة

09:59 م الثلاثاء 04 مارس 2025

مباراة مصر وزيمبابوي

كتب- محمد عبدالهادي:

مباراة مصر وزيمبابوي في تصفيات كأس العالم 1994 ليست مجرد مواجهة عادية في تاريخ الكرة المصرية، بل تحولت إلى واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل وأغربها في تاريخ التصفيات الإفريقية.

ما قصة المباراة التاريخية بين مصر وزيمبابوي؟

المباراة التاريخية بين مصر وزيمبابوي جاءت في أجواء رمضانية خاصة، حيث أُقيمت يوم 28 فبراير 1993، الموافق السادس من رمضان.

الجماهير المصرية، التي كانت صائمة طوال اليوم، احتشدت بالآلاف في استاد القاهرة قبل الإفطار بساعات، وسط أجواء حماسية وأمل كبير في الاقتراب من حلم التأهل إلى كأس العالم 1994.

المنتخب المصري كان مطالبًا بتحقيق الفوز لتعزيز فرصه في التأهل، وبعد انطلاق المباراة تلقت الجماهير صدمة مدوية عقب تسجيل زيمبابوي الهدف الأول في الدقيقة الخامسة عن طريق إيجينت ساوو لتسكن المدرجات بالهدوء والحزن.

ولكن الفراعنة عادوا للمباراة في الشوط الأول بتسجيل هدفين في الدقيقة 32 عن طريق أشرف قاسم وفي الدقيقة 40 بأقدام حسام حسن ونجح الفراعنة بالفعل في الانتصار بنتيجة 2-1.

لكن الأزمة لم تكن في النتيجة، بل فيما حدث خارج إطار اللعب، حيث ذكر مراقب المباراة ان مدرب زيمبابوي "راينهارد فابيـش" تعرض لطوبة طائشة في رأسه من قبل الجماهير، ما دفع الاتحاد الزيمبابوي إلى تقديم شكوى رسمية للفيفا، مطالبًا باعتبار المباراة ملغاة بسبب عدم توفر الأمن الكافي وسلامة الفريق الضيف.

بعد التحقيقات، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة المباراة على ملعب محايد، واختيرت مدينة ليون الفرنسية لاستضافة المواجهة المعادة يوم 15 أبريل 1993.

في تلك المباراة، فشل منتخب مصر في هز الشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي 0-0، وهي نتيجة أطاحت بآمال الفراعنة في الوصول إلى مونديال أمريكا 1994، وسط حالة من الصدمة والحسرة في الشارع الرياضي المصري، الذي اعتبر الواقعة فضيحة تنظيمية أثرت على مسيرة الجيل الذهبي وقتها بقيادة حسام حسن وأحمد شوبير ورفاقهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان