"جولييت أوسيم".. تركت الحياة بالسُم بسبب "حب العمر"

كتب - محمد شعبان:

ظل حلم ارتداء فستان الزفاف الأبيض يراودها عقب ارتباطها عافطيا بـ"ابن الجيران"، قصة حب جمعتهما منذ الطفولة، لكن تدخل أسرتها، وتكرار مطالبتهم لها بتركه، أصابها بحالة اكتئاب، لتكتب الفصل الأخير من حياتها.

لم تتحمل "نهلة" رؤية حلمها يتحول إلى سراب، "حب العمر" يبتعد عنها بضغط من أسرتها؛ لمروره بأزمة مالية، اضطرته لتأجيل إتمام زواجهما، لتتعدد المشاكل بين الطرفين، دون مراعاة لرغبة ابنتهم في استكمال حياتها مع محبوبها.

دخلت صاحبة الـ17 سنة في مشاحنات شبه يومية مع والدتها التي راحت تضغط عليها، مطالبة إياها بالانفصال عن خطيبها، وأن لديها عريس "لُقطة" لديه من المال ما يضمن لها حياة كريمة، لكن الفتاة القاصر تمسكت بمحبوبها على أمل تجاوزه الضائقة المالية التي ألمت به.

أمس الثلاثاء، تجدد الحديث بين "نهلة" ووالدتها، لكن المشادة الكلامية المعتادة تطورت هذه المرة إلى أخرى حادة، تعدت الأم عليها بالسب والشتم ، مؤكدة لها أن تلك الزيجة لن تتم، لتلزم الفتاة غرفتها في الطابق العلوي، رافضة الجلوس مع باقي أفراد الأسرة.

بمرور الوقت، تسرب الشك إلى الأم، سألت أبنائها عن شقيقتهم، فأخبروها أنها لم تغادر غرفتها منذ المشادة الأخيرة، لتطالبهم بإحضارها لتناول الطعام سويا، لكنهم عثروا عليها مسجاة على ظهرها داخل غرفتها فاقدة للوعي تماما.

هرعت الأم لنقل "نهلة" إلى المستشفى أملا في إنقاذها إلا أن محاولة الأطباء باءت بالفشل، وأخبرها أحدهم أن سبب الوفاة توقف عضلة القلب إثر تناول مادة سامة "غير معلومة".

وحضرت قوة من قسم أوسيم بقيادة المقدم مصطفى مخلوف، رئيس مباحث أوسيم، لسماع أقوال الأسرة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريحها؛ للوقوف على أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث تحت إشراف العقيد محمد عرفان، مفتش مباحث شمال الجيزة.