إعلان

كيف ستؤثر "هجمات التخريب" في الخليج على النفط والاقتصاد العالمي؟

05:06 م الثلاثاء 14 مايو 2019

أرشيفية

كتب- مصطفى عيد:

توقع خبراء أن تنعكس حالة التوتر التي تشهدها منطقة الخليج العربي في ظل بعض الأحداث الأخيرة، على سوق النفط وأسواق المال الخليجية بشكل رئيسي، وامتدادها إلى الأسواق العالمية.

وقال عمر الشنيطي المدير التنفيذي لمجموعة مالتيبلز للاستثمار، لمصراوي، إن التوترات الخليجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط سيكون لها تأثير كبير على سوق النفط، وإنه من المتوقع أن تواصل أسعار البترول الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مع المخاوف من نقص الإمدادات.

وأضاف الشنيطي: "أي حساسية بين إيران والسعودية بتترجم على طول لسعر البترول".

واتفق هشام إبراهيم أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، مع الشنيطي في تأثير ما يحدث على سوق النفط، وقال إبراهيم لمصراوي، إن من المتوقع أن تصعد أسعار النفط مع التوترات التي حدثت مؤخرا "أي توترات في الخليج سترفع أسعار النفط".

وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة رويترز، بعد أن قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إن طائرات مسيرة مفخخة هاجمت محطتي ضخ تابعتين لشركة النفط الوطنية أرامكو، وهو ما تبنته حركة الحوثي التي تسيطر على السلطة في مساحة كبيرة من اليمن، وتشن السعودية وحلفاء حربا عليها من أجل استعادة سيطرة الحكومة على البلاد.

وبحلول الساعة 1035 بتوقيت جرينتش، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 70.79 دولار للبرميل مرتفعة 56 سنتا بما يعادل 0.80 بالمئة.

ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض أربع سفن تجارية من بينها ناقلتا نفط سعوديتان للتخريب الأحد الماضي قرب مدينة الفجيرة الإماراتية، وهي مركز لوقود السفن خارج مضيق هرمز، وسط اتهامات أمريكية بأن إيران هي من تقف وراء الحادث، بينما أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن الهجوم يهدف لتقويض أمن إمدادات النفط الخام العالمية.

وتوقع كل من الشنيطي وإبراهيم أن تتأثر البورصات الخليجية بسبب ما يحدث، وهو ما بدأ بالفعل خلال تعاملات أمس واليوم ببعضها، وذلك في ظل حالة القلق التي تنتاب المستثمرين في هذه الأسواق من تطورات الأحداث بشكل قد يدفع المنطقة إلى مواجهة عسكرية.

ولكن الشنيطي وإبراهيم اختلفا في مدى وصول تأثير هذه التوترات أو ما قد ينتج عنها من تطورات على الاقتصاد العالمي.

ويرى عمر الشنيطي أن تأثير هذه التوترات لن يتعدى سوق النفط، ولن يكون له تأثير يذكر على الاقتصاد العالمي، "وحتى لو حدث نقص في إمدادات البترول بسبب هذه التوترات أو تطوراتها فسوق البترول كبير، ولن يصل الأمر في النهاية إلى أن تجد أي دولة صعوبة في الحصول على الخام بشكل يؤثر على الاقتصاد العالمي".

ولكنه أشار إلى أن نمو الاقتصاد العالمي قد يتأثر في حالة واحدة وهي ارتفاع سعر برميل البترول إلى أكثر من 100 دولار، وهو ما رهن به أيضا تأثر البورصات العالمية بما يحدث في الشرق الأوسط.

وفي المقابل توقع هشام إبراهيم، أن يتأثر الاقتصاد العالمي سلبا بالأحداث في منطقة الخليج، خاصة مع التصعيد الأمريكي ضد إيران والدفع ببعض القطع الحربية إلى مياه الخليج العربي، مشيرا إلى أن التأثير قد يشمل الاستثمارات، وحجم التبادل التجاري، ومعدلات النمو العالمية.

وتوقع إبراهيم أن تزايد وتيرة التوترات بين الولايات المتحدة ودول الخليج من ناحية وإيران من ناحية أخرى، وهو ما سيكون له ثمنه سواء على أسعار النفط ودول الخليج أو الاقتصاد العالمي ككل، بالإضافة إلى حدوث انهيارات عنيفة في الأسواق المالية الخليجية والعالمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان