هل ودع سوق الأسهم الأمريكي أسوأ فتراته بعد خسائر حادة بالنصف الأول من 2022؟
القاهرة- وكالات:
أصيبت الأسهم الأمريكية في مقتل خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد أن تكبدت مؤشراتها الرئيسية خسائر فادحة.
وسجل مؤشر S&P 500 أسوأ بداية له منذ عام 1970، وانخفض بنسبة 20.6٪ في الفترة بين شهري يناير إلى يونيو الماضيين، كما شهد مؤشر داو جونز أكبر انخفاض له في النصف الأول منذ عام 1962، وشهد مؤشر ناسداك المركب أكبر انخفاض بالنسبة المئوية له على الإطلاق، بحسب ما نقله موقع CNN.
وقال إنه الأسهم أصيبت بمزيج من الأحداث منها الحرب الروسية في أوكرانيا والتي أدت إلى ارتفاع التضخم، مما أدى إلى تفاقم المخاوف بشأن مدى قوة البنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي في كبح جماحها، وعزز ذلك المخاوف من حدوث ركود في هذا العام أو العام المقبل.
كما أدت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى تغذية القلق.
ونقل الموقع عن ماركوس شومر، كبير الاقتصاديين في PineBridge Investments قوله إن "الأمر كله يتعلق بالتضخم في الوقت الحالي.. هذا هو الشيء الوحيد المهم، وكيف يستجيب الاحتياطي الفيدرالي له".
وارتفع معدل التضخم في أمريكا خلال الفترة الماضية لأعلى مستوى له منذ 40 عامًا، مما اضطر الفيدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.75% الشهر الماضي لأول مرة منذ 1994.
قال شومر "أعتقد أن الصورة بدأت تتضح، تتراجع اضطرابات سلسلة التوريد في كل مكان، أسعار السلع الأساسية لم تنخفض بعد، لكنها لا ترتفع بنفس السرعة أيضًا، كل ما نحتاجه هو النفط ليبقى عند 100 دولار للبرميل وينخفض التضخم".
وأنهى خام القياس برنت تداولات نهاية الأسبوع الماضي عند 111.6 دولار للبرميل، بينما بلغ خام غرب تكساس الأمريكي 108.4 دولار للبرميل.
وحذر محللو بنك الاستثمار الأمريكي الشهير، جي بي مورجان من ارتفاع صاروخي في سعر برميل البترول ليسجل 380 دولارًا في حال دفعت العقوبات الأميركية والأوروبية روسيا إلى تطبيق تخفيضات انتقامية في إنتاج الخام، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج.
وتعمل مجموعة الدول السبع على وضع آلية معقدة للحد من سعر واردات النفط الروسي، في محاولة لتشديد الخناق على فلاديمير بوتين بعد حربه على أوكرانيا.
وتشير CNN إلى أن توقع ما سيحدث في الأسواق خلال الأشهر الست المقبلة أمر صعب بشكل غير عادي.
ويعتقد شومر أن معنويات سوق الأسهم من المرجح أن تتحسن في النصف الثاني من العام حيث يدرك المستثمرون أن الوضع ليس سيئًا كما اعتقدوا سابقًا وراهنوا على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي بنجاح في خفض التضخم دون التسبب في ركود.
لا يزال البعض الآخر متشككًا في أن الأسوأ.
ووفقًا لخبراء في بنك استثمار جولدمان ساكس فإن الأسهم يمكن أن تستمر في الانخفاض في وقت لاحق من هذا العام، في حالة حدوث ركود.
فيديو قد يعجبك: