الملا: سنتعمق في محادثات إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية بـ "إيجبس 2023"
كتب- مصطفى عيد:
قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن نسخة العام الحالي من معرض ومؤتمر مصر الدولي للبترول "إيجبس 2023" شهدت توسعا لآفاق الموضوعات التي يتم مناقشتها لتشمل الموضوعات الملحة لمشهد الطاقة بالكامل، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الاثنين.
وأضاف الوزير أنه سيتعمق في المحادثات الحيوية حول إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية من خلال تبني التكنولوجيات الجديدة والبنية التحتية المطلوبة لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى مناقشة مستويات الطلب والإمدادات لدعم الاقتصادات العالمية وضمان آمن الطاقة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير الافتتاحية للجلسات الاستراتيجية لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2023 اليوم الاثنين.
وأشار الوزير إلى أن الحديث عن آمن الطاقة وحده غير كافٍ وأن الاحتياج العالمي للطاقة حقيقة واقعة لاستدامة احتياجات المجتمعات، لذا من الضروري تأمين الطاقات المطلوبة بطرق مسئولة وصديقة للبيئة وبأقل تأثير ممكن على المناخ.
وأكد أن العمل على مواجهة تغيرات المناخ واتخاذ الخطوات المناسبة لحلها أمر بالغ الأهمية ويؤدي إلى تأمين الطاقة وخفض تكلفتها، وأنه من الضروري التعامل مع ديناميكيات الأسواق الحالية والخطوات الضرورية التي لابد أن تتخذها الحكومات وأطراف الصناعة لمواجهة تحديات توفير وتأمين واستدامة الطاقة وبأقل تكلفة.
وذكر أن تحقيق مستقبل مشرق لن يكون سهلا ولن يتم بشكل مباشر لكنه يستدعي التزاما وبراعة وخبرات كبيرة من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص وكافة أطراف صناعة الطاقة.
وأضاف الوزير أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر ومعرض إيجبس يعد خير دليل على دعمه ومساندته لصناعة البترول والغاز فى مصر، وأنه من خلال قيادته السياسية الحكيمة نجحت مصر في تأمين مناخ استثماري مستدام جذب كبار المستثمرين وحقق العديد من النجاحات في كافة مجالات صناعة البترول والغاز.
وأوضح أن الرئيس السيسي أكد خلال الافتتاح أن دور الحكومات وصناع القرار السياسي وقادة صناعة الطاقة هو التعاون والتشاور والتوافق معا بهدف التغلب على كل التحديات وانتهاز الفرص للتقدم والازدهار.
وأضاف الملا أن مؤتمر إيجبس أثبت خلال السنوات الماضية أنه نافذة ومنصة كبرى بالمنطقة تهدف لعرض النتائج الإيجابية واستعراض التقدم الذي تحقق نحو تأمين مستقبل الطلب على الطاقة.
وأشار إلى أنه في ظل التحديات الجيوسياسية العالمية غير المسبوقة، تأثرت سلبا الاقتصاديات العالمية بالكامل سواء العظمى أو الناشئة في كافة المجالات وخاصة صناعة الطاقة والتي تغيرت بشكل كبير مما فرض على الجميع ضرورة التأقلم والتطوير.
وأكد الوزير أن التجمعات الإقليمية والدولية مثل مؤتمر إيجبس لها دور هام في تكوين فرصة لمواجهة القضايا العاجلة، والمشاركة في الفرص الواعدة في صناعة الطاقة المتطورة باستمرار.
وذكر أن إيجبس يعد مركزا لمحادثات الطاقة والبترول والغاز بمنطقة البحر المتوسط وأفريقيا وأصبح منصة عالمية سنوية ومحركا للتنظيم والاستثمار والتأمين للإمدادات والتحول الطاقي والإبداع.
وخلال كلمتها، أكدت كادرى سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، أن مصر تمثل نموذجاً بارزاً في الشراكة في مجال الطاقة التي تحتاج لشراكات موثوقة وهو ما تحقق بالفعل مع مصر، وقد ظهر ذلك خلال تحقيق خطة الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة من خلال إمدادات غاز منطقة شرق المتوسط في ضوء مذكرة التفاهم الخاصة بذلك مع مصر وإسرائيل.
وأشارت إلى أن المستقبل للشراكات الناجحة وشراكة الاتحاد الأوروبي ومصر مثال مميز لذلك، ولدى المفوضية تعاون كبير مع مصر على المديين المتوسط والطويل في العديد من المجالات، وأن الغاز الطبيعي سيظل وقوداً رئيسياً في تحول الطاقة خلال العقدين القادمين حتى تحقيق الانتقال الطاقي الكامل.
وذكرت سيمسون أن خطة المفوضية تعمل على خفض الانبعاثات ودعم الشراكات في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة بين الدول في الاتحاد الأوروبي وخارجه.
فيديو قد يعجبك: