صحفيون على أعتاب انتخابات النقابة: "ملناش صوت"
كتبت - هاجر حسني:
شهدت أروقة نقابة الصحفيين، اليوم الجمعة، إجراء انتخابات التجديد النصفي، التي تأتي بعد عدم اكتمال النصاب القانوني خلال انعقاد الجمعية في المرة الأولى قبل ١٥ يوماً.
وفيما اكتظ محيط النقابة وأدوارها بالصحفيين النقابيين الذين بدأوا في الإدلاء بأصواتهم بعد إعلان اللجنة المشرفة على الانتخابات اكتمال النصاب القانوني بواقع ٢١٥١ عضو، كان الصحفيين الإليكترونيين منتشرون بصورة واضحة في أرجاء المكان، منهم من جاء لممارسة دوره في نقل الأحداث، ومنهم من جاء دعماً لزميل له مرشح في الانتخابات، ولكن كل منهما ليس له صوتًا انتخابيًا.
طبيعة عمل أماني محمد، دفعتها للتواجد اليوم لمتابعة الأحداث ونقلها، لم تسلم منذ أن وطأت قدماها شارع عبد الخالق ثروت، من مندوبي المرشحين الذين يتدافعون لإعطائها أوراق الدعايا الانتخابية.
"حاجة بتضايقني طبعاً" هكذا علقت الصحفية بأحد المواقع الإليكترونية على طلبات المندوبين بالتصويت لصالح مرشح معين، فهي ترى أنها تمتلك المهارة والإمكانات التي تؤهلها لتكون ضمن أعضاء النقابة "احنا بنشتغل زي الناس دي ويمكن أكتر ،لكن محرومين من الحق ده".
الضيق الذي تشعر به أماني لم يقتصر على انتخابات النقابة ولكن يمتد لمعظم الأوقات الأخرى أثناء عملها "بحس انهم بيتعاملوا مع الصحفيين الإليكترونيين على أنهم درجة تانية في أي حدث، رغم اني بقالي ٥ سنين بشتغل".
وعود المرشحين لانتخابات النقابة فيما يخص الصحفيين الإليكترونيين، وكونهم سيكونوا جزءاً من النقابة لم تجد طريقها لقلب أماني "دي وعود انتخابية ملهاش لازمة، اول ما المرشح بينجح بينسى كل حاجة".
الأمر لم يختلف كثيراً بالنسبة للصحفي هاني.ش، فهو يعمل منذ ٣ سنوات لعدة مواقع إليكترونية وحتى الآن لا يجد أملاً في الانضمام للنقابة، "احنا بيتم اتهامنا دايماً بأننا منتحلين لصفة صحفيين، وفي الأماكن اللي بنشتغل فيها احنا تحت التمرين".
أحاسيس متداخلة شعر بها الصحفي العشريني أثناء تواجده في انتخابات نقابة الصحفيين "حاسس بالفرح لأن دي نقابة تمارس مهامها وتجري انتخابات بشرف ونزاهة، وإحساس بالقهر من داخلي لأني بقالي مدة مش عارف أكون جزء منها".
يرى هاني أن الوعود التي طرحها المرشحون في برامجهم الانتخابية للصحفيين الإليكترونيين تحتاج لنفس طويل جداً من الصحفيين لتحقيقها "احنا مستاءين، علىقد ما المهنة دي ليها احترامها وقدرها على قد ما بتبهدلنا".
اختار جهاد رمضان ـ الصحفي الإليكتروني، أن يتسلم أوراق الدعاية الانتخابية من مندوبي مرشحي الانتخابات تجنباً لإحراجهم "رغم إنه إحساس مستفز أنك مش نقابي بس بناخد الورق ونرميه".
ويرى جهاد إنه بالرغم من أن النقابة تمثل نوعاً ما تقييداً للصحفي في عمله، إلا أن لها ميزة تجعلها أمر هام "بتساعد الصحفي طبعاً بعد فترة طويلة".
من بين أصدقاء كثيرين لم ينجح في الانضمام إلى النقابة سوى اثنين من زملاء هشام. م ـ الصحفي الإليكتروني، في العمل، وتواجده في محيط النقابة لم يكن لنقل أحداث ولكن للتواجد برفقة أصدقاءه "هيكون إيه احساسي لما أنزل مع اصحابي ويكون هم ليهم صوت وبينتخبوا وأنا لأ".
"مفيش ضمانات للصحفي الإليكتروني اللي بشتغل في أي مكان" هكذا يقول الصحفي العشريني، الذي رأى أن خطط المرشحين اهتمت في معظمها بالبدل النقابي الذي يعود بالنفع على الصحفيين المُقيدين بالنقابة.
فيديو قد يعجبك: