فاروق الباز: مساواة المرأة بالرجل في الميراث لا تتعارض مع الدين

كتب- محمد نصار:

رد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، على الاتهامات التي وجهت إليه من جانب هيئة كبار العلماء والأزهر الشريف؛ بسبب تصريحاته حول مساواة المرأة بالرجل في الميراث، وحقيقة الحجاب في الإسلام، قائلا: "للأزهر وهيئة كبار العلماء الحق في قول ما يريدون ولي الحرية في قول ما أعتقد أنه يفيدنا في الوقت الحالي".

وأضاف الباز، في تصريحات لمصراوي، اليوم الاثنين، أن حديثه عن الحجاب وعن مساواة المرأة بالرجل في الميراث لا يتعارض والدين الإسلامي، مؤكدا أنه لا يحث على ذلك إطلاقا.

وتابع الباز: "حاولت شرح أنه في الماضي كان الرجل وحده هو من يعول الأسرة، ولكن الآن المرأة تعمل وتعول مثل الرجل، وربما كان من العدل مساواتها بالرجل في الميراث".

ورفض عضو المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية، الرد على الاتهامات التي وجهت إليه، مشيرا إلى أن لكل شخص الحق في التعبير عن رأيه، وأنه لا يتهم أحدا، ويتحدث بما يرضي الله من المساواة في الحقوق الإنسانية.

وكان الدكتور فاروق الباز، صرح بضرورة مساواة المرأة بالرجل في الميراث، كما تحدث عن أن الحجاب ليس جزءًا من الإسلام الحقيقي.

ورد على تصريحاته الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء، قائلا: إن الإسلام حارب منع المرأة من الميراث، وجعل لها نصف الرجل في بعض الأحيان، وتتساوى به وتزيد عليه في حالات أخرى.

وأضاف مهني، في تصريح لمصراوي، اليوم الاثنين، أن المرأة لا نفقة ولا سكنة ولا طعام عليها، ورغم ذلك أعطاها الإسلام نصف الرجل في الميراث في بعض الأحيان، أما الرجل فعليه نفقات كثيرة.

ونوه عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم: "يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين"، متابعا "نسأل الله أن يعطي الدكتور فاروق الباز عقلا يميز به بين الغث والثمين".

وقال محمود مهني: "أتحدى أن يتحدث الدكتور فاروق الباز عن الديانة اليهودية أو المسيحية، فهو تحدث عن الإسلام كي يزداد شهرة".​