إعلان

مهنة للرجال فقط.. حكاية "أمينة المسحراتي" في ليالي رمضان بالفيوم

11:16 ص الجمعة 23 أبريل 2021

حكاية أمينة المسحراتي

الفيوم – حسين فتحى:

من المتعارف عليه بين أهالى الفيوم, أن "المسحراتي" دائما يكون من الرجال وهو ما اعتادوا عليه منذ عرف المسحراتى في العهد الفاطمي, لكن أمينة مسعد حزين, ابنة الـ59 عاما كسرت القاعدة، لتنطلق في منطقة دار الرماد بمدينة الفيوم، حتى أصبح الأطفال والشباب ينتظرون طلتها الساعة الثانية عشر في ليالي رمضان.

تقول أمينة: "ورثت هذه المهنة عن والدتي فاطمة حمزاوي والتي توفيت قبل 19 عامًا، حيث كانت تعمل في المهنة منذ أربعينيات القرن الماضي، وعرفت منها أسماء أصحاب المنازل بأبنائهم وبناتهم، خاصة أن المنطقة كانت محدودة ولم يكن سكانها قد تزايد بهذا الشكل، حيث الشوارع الضيقة والإضاءة الضعيفة والمنازل المتكدسة وكثافة السكان".

وتضيف: "لدي 4 أبناء أنجبتهم من زوجي محمد عبد الفتاح الذى كان يعمل صيادًا، 3 منهم متزوجون، وأعيش على عملي هذا بجانب المعاش الذى أتقاضاه شهريا وقيمته 800 جنيه".

وتابعت: "مسحراتي زمان غير اليومين دول حيث كنت أشاهد عشرات الأطفال يصاحبون والدتى اثناء اللف في الشوارع حيث كانت تردد الأناشيد والمديح الديني، وكانت هناك روحنيات، وكان المواطنون يجلسون أمام منازلهم، أما حاليا انشغل أبناء الحى فى مشاهدة المسلسلات والأفلام حتى موعد الفجر.

وتشير إلى أنها حضرت رمضان فى الشتاء حيث كانت تختفي تحت حوائط وأسقف المنازل من شدة الأمطار، وكانت تمارس مهنتها بكل حب ولا تترك منزلها إلا بعد التأكد من إيقاظ من فيه حتى يتناولون السحور.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان