إعلان

الناشط السيناوي سعيد أعتيق يكتب: المناضلون لا يصمتون عن سيناء

الناشط السيناوي سعيد أعتيق يكتب: المناضلون لا يصمتون عن سيناء

11:37 ص الجمعة 29 نوفمبر 2013

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم – سعيد أعتيق:

إن حسم المعركة العسكرية ضد الجماعات الإرهابية في سيناء لن يحافظ فقط على الأمن القومي المصري، لكنه أيضا سيكون عاملا أساسيا لإثبات نجاح ثورة 25 يناير وموجتها الثانية 30 يونيو، كما أن أثار إنهاء ملف الفوضى والعنف الذي يجتاح سيناء وتثيره أطراف عدة داخلية وخارجية لتمرير أجندتها سيعيد هيبة الدولة ويغلق الباب أمام من يتشدقون بالتسوية السياسية والمصالحة مع جماعة الإخوان التي للأسف يتغنى بها الكثير هذه الأيام من النخبة أصحاب المصالح الضيقة في محاولة منهم لكسب أصوات الإخوان في المراحل الانتخابية القادمة على حساب أرض الفيروز.

ويأتي هذا بالتوازي مع سعي حثيث من بعض الأطراف الإقليمية والتي تحاول أن تُعيد هذه الجماعة المحظورة إلى المشهد مره أخرى لكي لا تخسر نفوذها داخل مصر..

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه دائماً في أذهان أهل سيناء: هل تعي هذا النخبة مايدور في سيناء؟ من وجهة نظري الإجابة المنطقية على هذا التساؤل البسيط هي ''نعم''... ونعم كبيرة.

فهل نجد تفسير من النخبة على تجاهل إصدار ولو حتى بيان تحيّ فيه صمود أهل سيناء الشرفاء في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا يفرق بين الجيش والمواطن السيناوي الذي أصر على أن يبقى ثابتاً مكانه بجوار قواته المسلحة في هذه الحرب التي لا تقل أهمية عن الحروب السابقة التي أيضا خاضها أبناء سيناء مع قواتهم المسلحة ...

لماذا يصمتون علي ما يحدث من ارهاب في سيناء؟ هل يجيب أحد من قادة النخبة على هذا التساؤل؟!

سأجيبك عن صمت هذه النخبة ...

وسأبدأ بأبناء جيلي الشباب أصحاب الحركات الثورية الذين تعاملت معهم طوال الفترة الماضية؛ فمنهم من انشغل بكيفية إرضاء صاحب الدولارات الممول والداعم حتي ولو على حساب الوطن. ''نعم'' حتى لو على حساب الوطن، ومنهم من يتعامل مع الأمور بشكل طفولي لا يتناسب مع هذه المرحلة ولا يعرف أين سيناء على الخريطة المصرية؟ وكل ما يعرفه عن سيناء أنها حفنة من الرمال ومجموعة صخور ومن يعيش فيها هم بعض البدو الذين يعيشون في خيام. للأسف هذا كل ما يعرفونه عن سيناء... أما عن النخبة المصرية التي صدعتنا بخطابتها الرنانة وملئت الدنيا ضجيجا في الفترة السابقة دون أن تطرح مشروع نضالي حقيقي للشعب المصري ولم تضع فقرة في برامجها الحزبية تجاه سيناء، والآن انشغلت في كثير من الأمور التي تراها أهم من سيناء في هذه المرحلة وآخرين منهم ينأى ينفسه عن الحديث عن سيناء ويحاول تجنب الأخطار المحيطة بإبداء الآراء والإعلان عن موقفه خوفاً من أن يغضب من يغازلونه ليلاً نهاراً من أجل أن يرضى عنهم ويتقبلهم بديل عن الإخوان المسلمين!!!

أيتها النخبة أنتم أحرارا، بأن تتخذوا موقف الصمت إزاء ما يجري في سيناء، لكن صمتكم فيما يخص القضايا الإنسانية وإبداء تعاطفكم مع أهل سيناء الصامدين في وجه الإرهاب الذي اتخذ من بلادنا ساحة للمعركة هي وصمة عار في جبينكم وفعل قبيح سيكون له أثارا سلبيه على علاقتكم بالمواطن السيناوي في المستقبل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

إعلان

إعلان

إعلان