يوم من غير شهيد

بقلم : هند بشندي:

اختير يوم الشهيد في 9 مارس مواكبا ليوم استشهاد رئيس أركان الحرب الراحل عبد المنعم رياض، يحتفى بهذا اليوم منذ عام 1969، لكن هل في 2014 لازلنا نحتاج في مصر ليوم للشهيد؟!

أعتقد أننا في حاجة ماسة أكثر ليوم تحت اسم ''يوم من غير شهيد''، الشهداء في مصر لم يعودوا أبطال الحرب الذين وجب أن نتوقف عندهم لنتذكر بطولاتهم وأفضالهم علينا، بل الشهداء في مصر يتساقطوا يوميا.

فهؤلاء فقدناهم في نزيف الأسفلت، وآخرون استشهدوا في مزلقانات الموت، بينما استشهد غرقا شباب قرر أن يرمي نفسه في مراكب الموت  لعله يجد الحياه على الشط المقابل.

شهداء يتساقطون يوميا من المياه الملوثة.. والطعام المسرطن.. من الجوع القارص.. من الفقر والمرض..

اذا كنا نحتفى بيوم الشهيد اعزازا وتكريما لأبطال الحرب، فماذا عن ضحايا الصراع السياسي وحرب الكراسي والمصالح..

هل سيبقي يوما من ال365 يوما لنحتفى بان هذا اليوم مر بسلام لا يحمل ذكرى موجعة لاستشهاد مواطن أو مواطنة مصرية؟!

نحذف يوم استشهاد مشجعي الأهلى ويوم استشهاد الصحفي الحسيني أبو ضيف ويوم كريستي وأخر لجيكا.. وأيام أخري للشهداء عماد عفت وعلاء عبد الهادي، شهداء عربة الترحيلات...أيام كثر استشهد فيها ضباط ومجندون، متظاهرين سلميين، ومواطنين شاءت أقدارهم مرورهم في نفس وقت عملية تفجيرية..

فهل سيبقي هناك يوما بدون شهيد.. أم أن كل أيامنا أصبحت ''يوم للشهيد''؟!

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا