- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لم يكد الرئيس الفرنسي الجديد "إيمانويل ماكرون" يخطو خطواته لداخل أرض ملعب "دو فرانس" قبل لقاء نهائي الكأس الأخير بين "باريس سان جيرمان" و"أنجيه"، حتى انهالت عليه جماهير فريق العاصمة بوابل من صافرات الاستهجان والسخرية ليس لأسباب سياسية على الإطلاق وإنما لأسباب رياضية بحتة!
فالرئيس الفرنسي صغير السن (39 عاما)، لم يخشى على الإطلاق أن يكشف الستار عن فريقه المحبب والمفضل في عالم كرة القدم الفرنسية، قائلا إنه مشجع قديم لفريق مارسيليا.
هذا الكشف بكل تأكيد لم يكن ليسير علي هوى جماهير الفريق الباريسي، والتي لا تربطها أية علاقات جيدة بفريق الجنوب، بل تكاد تصل العلاقة بين الاثنين إلى حد العداء في أوقات كثيرة، وعلى إثره استغلت فرصة قدوم الرجل إلى ملعب مباراة نهائي الكأس حتى تذيقه بعض من صافرات استهجانها.
قد يكون "ماكرون" أثبت صراحته السياسية بدرجة كبيرة عندما تعمد مصافحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء رسمي وأمام أعين الكاميرات والصحفيين بطريقة عنيفة وخشنة حتى أنه وصفها في تصريح صحفي بعد ذلك "بعدم البريئة"، لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل صراحة رئيس الدولة في الشارع السياسي تصلح لكي تنتقل للشارع الرياضي؟ هل السياسي يجب ألا يكشف عن انتمائه الرياضي؟
الإجابة على هذين السؤالين، ستتطلب النظر لعوامل كثيرة، منها اختلاف "زبائن" كل شارع، فالشارع السياسي يتابعه شريحة خاصة ذات حسابات خاصة ومتغيرة ومتبدلة، وبالتالي ركض السياسي نحو "الصراحة المطلقة" سيكون منطقيا إلى حد كبير حتى يضع نفسه في خانة " الواضح" من البداية.
لكن، دخول السياسي معترك "الشارع الرياضي" بنفس النظرية أو الأسلوب، ربما لا يكون محبذا بنفس الطريقة، وذلك بسبب قلة التعامل بينه وبين هذا الشارع، فاحتكاك رئيس الدولة بعالم كرة القدم في دولته لن يزد عن مرة أو مرتين أو ثلاثة على أقصى تقدير في العام الواحد، وبالتالي هذا سيضعه في خانة "المشكوك فيه على طول الخط" إذا ما قلنا إن أغلبية محبي الرياضة وكرة القدم من محبي نظريات المؤامرة.
فمثلا، إذا خرج "ماكرون" في شهر يناير ليقول إنه "يشجع مارسيليا"، ثم سكت لبقية العام كله وبقي بعيدًا تمامًا عن التصريحات الرياضية، ثم حدث أي نوع من أنواع المحاباة للفريق الجنوبي خلال العام في أي شيء، ففورا ستتوجه أصابع الاتهام له باستخدام سلطاته من أجل فريقه المفضل، وحتى إذا خرج الرجل "ليحلف 30 يمينا" إنه ليس له دخل، فلن يصدقه أحد.
وبالتالي، أرى أن إعلان السياسي عن انتمائه الرياضي يجب أن يكون حذرا للغاية، طالما أنه اختار لنفسه العمل بالسياسة.
.. لكن هل يمكن تطبيق نفس النظرية علي الصحفي أو الإعلامي الرياضي؟ ما الأنسب أن يكون محايدا أم موضوعيا؟
أؤمن تماما على المستوي الشخصي أن الإعلام الرياضي يجب أن يكون موضوعيا لا محايدا، فالحياد في الإعلام دائما وأبدا ما سيبدو للمتلقيين على أنه "نفاق" بطريقة "امسك العصاية من النص عشان متزعلش حد"، وهو أسلوب دائما وأبدا ما أرفضه وأمقته لأنه أسلوب غير عادل وغير منصف.
لا أرى أي مشكلة على الإطلاق في إعلان صحفي أو إعلامي عن انتمائه لهذا النادي أو ذاك، فاعلان الانتماء لن يجعل هذا يفوز بالدوري أو ذلك يفوز بالكأس، ولكن وجب على الصحفي والإعلامي أن يكون موضوعيا ومنطقيا في طريقة تناوله للأمور، خاصة وأنه مختلف عن السياسي في نسبة تعامله مع الشارع الرياضي.
فإذا كان السياسي كما أوضحت أعلاه يتعامل مرة أو 3 مرات بحد أقصى مع الرياضة في العام الواحد، فالصحفي أو الإعلامي يتعامل عشرات المرات يوميا، وبالتالي كثرة التعامل ستوضح وتؤكد صدق الشخص أو كذبه.
الصحفي أو الإعلامي الرياضي عندما يخالف الموضوعية عند إبداء رأيه في مسألة بسبب تحيزه أو انتمائه لنادي مثلا، لن تكون مشكلته هنا أنه متعصب فقط، بل ستكون مشكلته الأساسية "أنه لا يصلح ليكون صحفيا أو إعلاميا أساسا".
إعلان