- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
"الدنيا مسرح كبير، وإن كل الرجال والنساء ما هم إلا ممثلون على هذا المسرح".
هذا ما قاله حقًا وصدقًا الكاتب الإنجليزي الشهير وليم شكسبير. وقد شهدنا على خشبة هذا المسرح على مدار التاريخ والعصور عروضًا متنوعة، بعضها كان مأساة، وبعضها الآخر كوميديا، وبعضها الأخير كوميديا سوداء.
كما شهدنا صراعات سياسية وحروبا دينية وطبقية، وأبطالاً ملحميين وتراجيديين وهزليين. لكن أكثرهم هزلية وتراجيدية هم الملوك والأباطرة والحكام الذين جعلوا من أنفسهم في الأرض آلهة من دون الله، لأنهم وجدوا في أيديهم من القدرة ما تجعلهم قادرين على صنع أقدار ومصائر البشر والشعوب والدول، مثل الله تماماً.
وعند زاوية هذا المسرح الكوني الكبير، وُجد على مدار التاريخ إنسانٌ صاحب تكوين شخصي ومعرفي خاص، جعلته تلك العروض المتناقضة في حيرة ودهشة، ودفعته لأن يتأمل ذاته وأحداث التاريخ ومفارقات الحياة البشرية للبحث عن معنى للحياة والوجود، و"لماذا كان الوجود أصلًا، ولم يكن بالأحرى عدمًا" كما قال الفيلسوف الألماني مارتن هيدجر.
كما وجد إنسانٌ آخر من أهل الفكر ملك روحًا أكثر صلابة، وعقلًا أكثر رحابة، خرج من تأمل ذاته وتاريخ العالم وأحداثه وما يجري على مسرحه الكبير بأفكار إيمانية وجمالية ساعدته على تجاوز ظلم وقبح واقعه، ومنحته القدرة على مواصلة الرحلة، والسعي للتغيير والإصلاح، وتجاوز تناقضات الحياة والسلوك البشري من منطلق إنساني وديني وعقلاني وجمالي.
وهذا يعني أن الدين والفكر والفن طوق نجاة للإنسان من الوقوع في قبضة العدمية والعبثية وفقدان المعنى؛ لأن الإنسان بدونها يصبح سجين الواقع الذي يعيشه، ولحظته الراهنة، ويفقد القدرة على تجاوز ما هو كائن، ورسم ملامح ما ينبغي أن يكون، أي يصبح إنسانًا يائسًا فاقدًا للأمل، وبلا قدرة على السعي والعمل من أجل تحسين شروط الحياة على الأرض.
وأظن أن العرب المعاصرين يعيشون اليوم لحظة شديدة التدهور والعبثية في تاريخهم الحديث والمعاصر، بعد أن فشلت أغلب مشاريع الدولة الوطنية التي تأسست في العالم العربي بعد حركة التحرر الوطني في خمسينيات القرن الماضي في تحقيق طموحات الشعوب العربية في الحرية والعدالة والتقدم والحياة الكريمة.
وبهذا الفشل دخل العالم العربي مع مطلع القرن الواحد والعشرين في طوفان ثورات شعبية، عرضت وحدة ووجود الكثير من الدول العربية للخطر، وأدخلتها في أتون اقتتال داخلي وحروب أهلية، وجعلتها مسرحًا مفتوحًا للعب الكثير من الدول وأجهزة المخابرات الخارجية الساعية للاستثمار في هذا الخراب؛ من أجل تحقيق مصالحها وأهدافها في المنطقة العربية.
ومع هذا التدهور والخراب، كفر الكثير من العرب بأنفسهم ودينهم وحكامهم، وأصبحنا نؤدي كعرب دورًا هامشيًا ومهينًا على مسرح الحياة والمنطقة والعالم، دورا لا يتناسب مع حجم ما نملكه من مُقدرات وثروات.
ومع ذلك، فنحن في مصر، باعتبارها الدولة المحورية والمركزية في المنطقة، وصمام الأمان فيها عبر التاريخ - يجب أن نؤمن بأن ما يحدث حولنا على مسرح المنطقة العربية، وعلى مسرح مجالنا الاستراتيجي الحيوي، لا يمكن أن يكون نهاية التاريخ، ولا يمكن أن يكون قدرًا محتومًا، علينا أن نقبله بلا مقاومة.
ويجب علينا أن نعمل على نشر الروح الوطنية، والوعي بذلك بين المصريين. وبعث الأمل لديهم في الإصلاح والتغيير. والعمل على محاربة الفساد، وإعادة بناء الدولة والمؤسسات، لحماية ثوابت أمننا القومي ومصالحنا، وتجاوز وضعنا الراهن.
وهذا الأمل في الإصلاح والتغيير، وتجاوز وضعنا الراهن بكل مخاطره وتهديداته، يتأسس عندي على معرفة أصالة وصلابة معدن الشعب المصري، ومعرفة تاريخ التفافة حول قيادته في أوقات الأزمات الكبرى التي واجهت الوطن.
ويتأسس أيضًا الإيمان العميق بأن الله هو الفاعل على الحقيقة، وهو الذي يدير شئون الكون، وهو بمفرده صاحب القدرة المطلقة، وصانع الأقدار والمصائر، وليست الدول الكبرى وأجهزة المخابرات الدولية.
ويتأسس في النهاية على الإيمان بأن مصر تستطيع مواجهة مخاطر وتهديدات لحظتها الراهنة، كما واجهت مخاطر وتهديدات كثيرة عبر التاريخ، ولكن بشرط أن يؤمن هذه الشعب بنفسه ووطنه، ويؤمن بهما حكامه، وأن يثق الشعب بدوره في وطنية وإخلاص ونزاهة هؤلاء الحكام.
إعلان