- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
ينظر العديد من الباحثين والمتخصصين إلى قمة العشرين في انعقاداتها المتتالية على أنها منتدى لوضع سياسات تنظيم العالم وإعادة ترتيبه. كما يعتبرها كثير من المحللين مؤشراً لتشكّل أو بزوغ نظام عالمي جديد يتمحور حول قطب أو قطبين أو عدة أقطاب.
ومنذ عدة أيام، انعقدت قمة العشرين في مدينة بالي في إندونيسيا، ومن قبلها بيوم أو يومين قمة الآسيان في دولة كمبوديا. ولا يمكن القول إن وقوع الحدثين في دول آسيوية له دلالة من حيث اعتبار الدول الآسيوية هي قاطرة العالم في التنمية. وهي إن كانت كذلك في الواقع، فمثل هذه القمم لا تعتني بمن يقود العالم - الذي وصل تعداد سكانه إلى ثمانية مليار نسمة- نحو التنمية، إذ تتكفل العديد من الفعاليات والمنتديات العالمية بهذا الشأن؛ وإنما تبحث قمة العشرين وقمة السبع في فعل الهيمنة على العالم، أو بعبارة أدق " ترتيب أوراق الهيمنة على العالم".
وبالعودة عدة عقود للوراء نرى العديد من المفكرين قد انشغلوا بمفهوم الهيمنة وآلياته. ومن بين هؤلاء "جرامشي" و"التوسير" و"سلافوي جيجك"، وآخرين.
وقد تناول "جرامشي" مفهوم الهيمنة كمنطلق ثقافي، حيث تحدث عن أن الهيمنة لابد أن تحدث أولاً في المجال الثقافي من خلال المثقف العضوي. فللمثقفين وضعية خاصة بالنسبة لـ "جرامشي"، فهم المُناط بهم التأثير المهم في الحركة وتشكيل وعي الجماهير من خلال المجتمع المدني. ومن هذا المنطلق يمكن القول أو العولمة بعملياتها تعد أحد أشكال الهيمنة الثقافية في تجلياتها الفكرية والسلوكية المختلفة. كما أن آليات التطور التكنولوجي ومنتجات الثورة الصناعية الرابعة قادت إلى شكل من أشكال الهيمنة الثقافية لتيار فكري بعينة.
ويتوسع "جرامشي" في تعريف المثقف، حيث لا يعرف المثقفين بشكل تقليدي، وإنما ويضم كل من كان يمارس مهام عضوية بالمعنى العريض سواء في حقل الإنتاج الاقتصادي أو الثقافي أو الإداري، وهو ما يصطلح بتسميتهم بـ«الإنتلجنسيا»؛ وهي فئة عريضة من المتعلمين تعليمًا جيدًا يمارسون وظائف تقنية في المجتمع سواء مهندسين أو أطباء أو محامين أو موظفين في الدولة. ويربط «جرامشي» ظهور المثقفين العضويين بنشأة البرجوازية والتي نمت في ظل النظام الإقطاعي، ثم انسلخت منه تدريجيًا وبدأت صعودها بتوسع صناعاتها الصغيرة، وقيام سوق أخذ فالاتساع شيئًا فشيئًا. وبقيام الثورات الفرنسية وشيوع أفكار التنويريين والإنسيكلوبيديين ( الموسوعيين) أمثال "ديدرو، فولتير، روسو، مونتسيكيو"، وغيرهم. وقد احتاج هذا النمط الجديد من الإنتاج إلى فئة من المثقفين تعمل من أجل تعزيز مصحلته وإضفاء تجانساً على بنيتة الجديدة، بما يساعدها في التوسع والانتشار، بالإضافة إلى حسم الصراع مع الأنماط القديمة الثقافية والاقتصادية والتقنية، مثلما حدث إبان الثورة الفرنسية أو الثورة الصناعية في إنجلترا. كما تعمل تلك الطبقة الصاعدة على استمالة الطبقات القديمة من أجل الهيمنة عليها. ويمكن سحب ذلك الفعل على الهيمنة المعاصرة على الثقافات التاريخية القديمة أو الأنماط الإنتاجية القديمة.
ويركز المفكر الفرنسي "لويس التوسير" على الهيمنة المادية. فما يجب تحليله هو الوقائع المادية من حيث ماديتها، ويجب دراستها دراسة علمية. وهذا ما فعله ماركس في كتابه "رأس المال" من حيث دراسة نمط الإنتاج الرأسمالي وتكلفة الإنتاج وتكوين الأثمان. وإذا كان ماركس قد ركز على الطبقة العاملة في تحليله لعمل النظام الرأسمالي، فقد ركز "التوسير" على المثقفين الذين يوجهون تلك الطبقة. وهذا الفعل يعتبر فعلاً من أفعال الهيمنة الثقافية مثل النموذج الصيني.
أما الفيسلوف السلافي "سلافوي جيجيك" فقد رأى أن هناك محاولات جارية للهيمنة الغربية عبر صناعة المثقف، المثقف التابع الأيديولوجي، أو عبر صناعة المثقف المغترب بوصفه المتعالي والمغرور والإكراهي، وهذا ما بدا واضحا في مرحلة ما بعد الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفييتي، وصعود القطبية الأمريكية بنظرية "إنسانها الأخير" أو "نهاية التاريخ"، وبتوحش حروبها. ويرى "جيجيك" أن العالم صار عنيفا، لأنّ صنّاع هذا العنف يريدون السيطرة على العالم، ويصرون على التلويح بفرضيات يلتقي عندها التاجر والثائر والرئيس والفيلسوف والمهرج". وهذا هو فعل الهيمنة الذي يساوي بين الجميع ويرفض التباينات.
وبالتالي قد تدفعنا أفكار هؤلاء الفلاسفة وغيرهم إلى التفكير في طبيعة الهيمنة، وليس فقط حصر تفكيرنا في قطب واحد أو قطبين، لأن جميع الأقطاب تمارس فعل الهيمنة.
إعلان