- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
صخبُ شديدُ في الشارع، صنعته قلوب وحناجر أولاد يمرحون.
تساءل صاحبُنا: هل حقًا يسمع تلك الأصوات أم أنه يحلم؟.
قرر أن يتحرى الأمر، فقام من فراشه الذي لازمه طوال الليل في حالة ما بين اليقظة والنوم، ليفتح نافذة شقته متتبعًا مصدر الصوت، غير عابئ بالرياح والبرد وحبات المطر المتساقطة عبر النافذة إلى مكتبه وما عليه من أوراق وكِتب، فوجد في الشارع مجموعة كبيرة من الأطفال الصاخبين فرحًا بالمطر.
أطال النظر إليهم متأملًا حالهم مقارنًا إياه بحاله، وتساءل: من أين تأتيهم القدرة على المرح في تلك الظروف غير الطبيعية التي يحتمي فيها الكبار بالبيوت وبكل ما يقيهم ماء المطر؟ وأين حيويتهم وإقبالهم على الحياة من خمول روحه وعقله وجسد، وعزوفه عن صخب الحياة والناس في الفترة الأخيرة من عمره؟
في تلك اللحظة تمنى أن يعود إلى طفولته التي هجرها مبكرًا، ليهبط إلى الأطفال في الشارع، تاركًا عقله الذي أضناه، هارباً من ذكرياته التي تؤلمه، ليلعب ويبتهج معهم.
وقد وجد في نفسه بتأثير رؤيته لهم حنينًا شديدًا إلى الفرح الذي خاصمه منذ فترة طويلة، وتذكر كلمات الروائي البرازيلي "بولو كويلو" التي قرأها قبل نومه وأثارت شجونه، "أن تكون سعيدًا ليس خطيئة".
ارتدى على عَجلِ ثيابه، ونزل إلى الشارع ليجعل المطر يُحيي في قلبه ما مات.
تنفس بعمق ليملأ صدره برائحة المطر وقال: لا عاصم اليوم من كل خيبات الأمل والخسارة، إلا الجسارة، فهي طوق نجاتي الأخير؛ من اليوم سأطلب من الله قدرًا جديدًا.
ورفع وجهه وذراعيه إلى السماء كأنه يُبرم اتقافًا معها، ويُشهدها على دستور حياته الجديد، وتمنى أن ينبت له جناحان ليحلق بهما عالياً؛ فما أجمل أن يطير المرء وأن يُلامس المطر وجهه.
فجأة أصبح كذلك، طار وارتفع عن الأرض وحلق في السماء، وارتسمت على وجَهه ابتسامة تنُم عن شخص تصالح مع ذاته ومع العالم، شخص أصبح يرى الحياة بنظرة طائر، ولا يأبه بالصغائر.
وقد قال من شاهد الحادثة: إن سيارة مسرعة صدمته وهو يعبر الشارع، فأطاحت به بضعة أمتار نحو السماء، فارتفع وحلق عاليًا، قبل أن يستقر جسده على الأرض، وتفارقه الروح، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة لم يعرفوا لها تفسيرًا.
إعلان