- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يقف أبو عجيلة محمد المسعود أمام القضاء الأمريكي هذه الأيام، متهماً في قضية عمرها ٣٤ سنة وتعود إلى ثمانينات القرن الماضي.
أما أبو عجيلة فهو ضابط مخابرات ليبي سابق برتبة عميد، وهو متهم بتصنيع قنبلتين، إحداهما جرى بها تفجير طائرة بان أمريكان الأمريكية في سماء اسكوتلندا البريطانية عام ١٩٨٨، بما أدى الى مصرع ٢٧٠ شخصاً.. والقنبلة الثانية جرى بها تفجير ملهى "لا بيل" في برلين عام ١٩٨٦.. وقد اشتهرت القضية الأولى بأنها قضية لوكيربي، والسبب أن المنطقة التي سقطت فوقها الطائرة في اسكوتلندا اسمها لوكيربي.
وهذه قضية ملأت الدنيا وشغلت الناس في أيام القذافي، وخضع فيها ليبيان آخران للمحاكمة هما عبد الباسط المقرحي، والأمين خليفة فحيمة، الذي حصل على البراءة، بينما حصل المقرحي على حكم بالسجن ومات في محبسه عام ٢٠١٢.
ولم يقتصر الأمر بالطبع على محاكمة المقرحي وفحيمة، ولكن دفعت ليببا تعويضات بمئات الملايين من الدولارات للضحايا.
وإذا كانت مسئولية ليبيا عن العملية قد ثبتت في أثناء محاكمة المقرحي وفحيمة عام ٢٠٠٠ في هولندا، فالتعويضات مستحقة لأهالي الضحايا طبعاً، لأنهم في النهاية أبرياء لا ذنب لهم في شيء .. إن اسقاط الطائرة عمل غير مبرر بأي حال، حتى ولو كان القذافي على خلافات شديدة وقتها مع الأمريكيين، وحتى ولو كانت السياسة الأمريكية في المنطقة وفي العالم لم تكن ترضيه، ولا كانت تُرضي الكثيرين في منطقتنا وفي خارجها .. فهناك فارق كبير بين أن تغضب من سياسة بلد مثل الولايات المتحدة، وبين أن يؤدي غضبك من سياستها إلى أن تعاقب رعاياها على ما لم يرتكبوه.
وليست هذه هي القضية الوحيدة التي تورط فيها نظام حكم العقيد القذافي، ودفع الكثير ثمناً لتورطه فيها، فما أكثر المغامرات القذافية من هذا النوع، ولكن هذه القضية تحديداً ثبت مسئوليته عنها بعد مداولات دامت ١٢ سنة، وكانت المشكلة أن القضية تحولت بعد الإدانة إلى عملية ابتزاز في حق ليبيا لا تريد حلقاتها أن تتوقف.. ويبقى موضوع أبو عجيلة دليلاً على ذلك.
ولا بد أن ثروات الشعب الليبي التي ضاعت في هذا الطريق كثيرة للغاية، وليس من المستبعد أن تؤدي محاكمة أبو عجيلة إلى استئناف طريق الابتزاز من جديد، ولا من المستبعد أن تجد الخزانة العامة الليبية أنها مرغمة في آخر المحاكمة إلى دفع الكثير والكثير.
ولا يزال السؤال هو عمن أيقظ قضية أبو عجيلة في هذا التوقيت، ولماذا هذا التوقيت بالذات، بعد أن كانت قد ماتت وشبعت موتاً ؟!
والسؤال الثاني هو عن الطريقة التي انتقل بها الرجل من ليبيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية ؟!.. لقد كان إلى أيام يجلس في بيته آمناً مستقراً، ولم يكن أحد يذكره ولا يتذكره، وفجأة طفت قضيته على سطح الأحداث، وفجأة قيل إن مجهولين اختطفوه من بيته في العاصمة طرابلس، وفجأة قرأنا أنه موجود في أمريكا، وأنه يخضع للمحاكمة في قضية كنا قد نسيناها من زمان.
كان الله في عون الشعب الليبي، الذي كان آخر المستفيدين من ثروة نفطية تحولت في حياته من منحة إلى محنة، ومن نعمة إلى نقمة!
إعلان