- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كانت اليابان هي أول دولة في العالم تلاحظ تناقص عدد سكانها، ثم تفكر في طريقة توقف بها التراجع، فتنشئ وزارة مهمتها تشجيع اليابانيين على الإنجاب !
وهي لم تشأ أن تحسب حساب الغد فقط في هذه القضية، ولا حساب السنة المقبلة، ولا حتى حساب عشر سنوات قادمة أو قرن قادم، ولكنها حسبتها إلى ٨٠٠ سنة بدءاً من أول هذا القرن .. وبالورقة والقلم اكتشفت أن استمرار التناقص السكاني على وضعيته الحالية، معناه أن آخر ياباني سوف يختفي من فوق ظهر الأرض بعد ثمانية قرون من الآن !
ولم تكذّب خبراً فذهبت إلى التعامل مع الموضوع من أقصر طريق، وكان قرارها إنشاء وزارة السكان قراراً فريداً من نوعه على مستوى الدول !
ومن بعدها راحت مختلف الدول تتعامل مع القضية ذاتها على أرضها، ولكن بالطريقة التي تراها كل دولة أنها طريقة مناسبة لها !
فالمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل على سبيل المثال، تعاملت مع القضية بطريقة مغايرة، وكانت هذه الطريقة أنها قررت فتح الطريق أمام المهاجرين، وبالذات الذين كانوا قد جاءوا من سوريا في أجواء ما كان يسمى بالربيع العربي ! .. وقد وصل حماسها لاستقبالهم أنها استقبلت في بلادها ما يقرب من مليون مهاجر، وكان الظن أنها تفعل ذلك لأسباب إنسانية، ولكن الأسباب كانت ديموغرافية واقتصادية طبعاً، وكانت مرتبطة بارتفاع عدد كبار السن بين الألمان وتراجع عدد الصغار !
ولكن هذا لا ينفي أن كثيرين من المهاجرين قدروا ما فعلته معهم جداً، وبعضهم راح يطلق اسمها على المواليد الجدد تعبيراً عن الامتنان لها !
ومن بعد ألمانيا كانت الصين ذات المليار و٤٠٠ مليون صيني تفكر في طريقة توقف بها ارتفاع عدد الكبار وتراجع عدد الصغار على أرضها، فالمؤشرات تقول إن سكان الصين سوف يبدأون في التناقص مع حلول ٢٠٢٥، ما لم تفكر الحكومة في إجراء تقف به في طريق تراجع أعداد السكان !
وبسرعة كانت الحكومة في بكين قد قررت بدءاً من عام ٢٠١٦ وقف سياسة الطفل الواحد والسماح بإنجاب طفلين ، بعد أن كان هذا محظوراً قبل ٢٠١٦ ، ثم انتقلت إلى مرحلة ثالثة في ٢٠٢١ سمحت فيها بإنجاب ثلاثة أطفال ، ورصدت مكافآت ضريبية، وتعليمية ، وتأمينية، لمن يقرر انجاب هذا العدد من الأطفال، ولمن يعمل بهذه السياسة الجديدة للدولة !
وقبل أيام قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرف مليون روبل لكل زوجين ينجبان عشرة أطفال.. والسبب طبعاً هو نفسه في اليابان تقريباً، وفي ألمانيا، وفي الصين، مع اختلاف يقول إن سكان روسيا ١٤٠ مليوناً، مع إن مساحتها ضعف مساحة الولايات المتحدة الأمريكية !
وعندنا القضية معكوسة، وهي في أشد الحاجة إلى سياسات سكانية واضحة من نوع ما تتبناه هذه الدول.. سياسات عملية تضمن أن تأتي بحصيلة عملية أيضاً بين الناس!
إعلان