- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نفى فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن يكون وفد بلاده الذي زار الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، قد تعرض لضغوط من أجل التطبيع مع إسرائيل.
ورغم أن القاعدة في الصحافة تقول إن نفي الخبر يؤكده أحياناً، إلا أننا مدعوون إلى تصديق الوزير حسين، لأن العراق يمثل حالة خاصة في هذا الموضوع.
وسبب الحالة العراقية الخاصة، أن البرلمان العراقي كان في ٢٦ مايو ٢٠٢٢ ، قد مرر مشروع قانون يجرم التطبيع، وكان قد وصل بالعقوبة على المطبعين إلى حد المؤبد والاعدام.. وكان القانون الممرر قد أثار ضجة واسعة في حينه، وبالذات على المستوى الخارجي، ولكن النواب العراقيين لم يأبهوا يومها في البرلمان، ومرروا مشروع القانون وصار نافذاً بالفعل.
والمشكلة أن العراق مر في الفترة الأخيرة بظروف صعبة على مستوى سعر العملة، وكان الدينار العراقي يتراجع في كل يوم أمام الدولار، وقد وصل الأمر إلى درجة أن الدولار الواحد كان يساوي ١٦٠٠ دينار، وكان العراقيون يصرخون من عواقب تراجع سعر العملة الوطنية.
وقد بدا الأمر وكأن المسألة مصنوعة، أو كأن وراءها من ينفخ فيها، لأن كل الأسباب لم تكن تبرر هذا التراجع في الدينار ولا كانت تشرحه أو تفسره.
فالعراق بلد منتج للنفط بكثرة، وعنده من صادرات البترول في كل صباح ما يكفل الحفاظ على سعر العملة وقوتها، وما يجعل الدينار في مركز محترم بين العملات.. وعنده فوق ذلك احتياطي من العملة الأجنبية، وحسب بعض الأرقام المعلنة يصل الاحتياطي إلى ما يقرب من تسعين مليار دولار.
والسؤال هو كالتالي: كيف يكون إنتاج النفط كبيراً ومستمراً، وكيف يكون الاحتياطي بهذا الرقم، ثم يكون وضع الدينار على ما بدا عليه طوال أسابيع مضت.. لقد خرج بعض العراقيين بلافتات في أياديهم يخاطبون بها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ويقولون: نزل سعر الدولار !
ولهذا كله طار وفد عراقي إلى واشنطون، وقيل عنه على لسان الوزير حسين، إن زيارته كانت ذات طابع اقتصادي خالص، وإن أحداً في العاصمة الأمريكية لم يفاتح الوفد في موضوع التطبيع، وأن النقاشات كلها مع الجانب الأمريكي كانت ذات طبيعة اقتصادية مجردة.
والغريب أن الوفد ما كاد يصل إلى الولايات المتحدة، وما كادت نقاشاته تبدأ مع الطرف الأمريكي ، حتى بدأ سعر الدينار يرتفع أمام الدولار ويتعافى تدريجياً .. وهذا ربما هو الشيء الذي جعل تساؤلات التطبيع تثور حول الزيارة وتنتشر.
والسوابق العربية الأمريكية في هذه القضية تعزز من قوة التساؤلات، لأننا لا نزال نذكر كيف استغلت ادارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب نقاط ضعف معينة لدى بعض العواصم العربية، وراحت تقايضها فتجعل التطبيع في مقابل المساعدة والمساندة في التعامل مع نقاط الضعف.. ومن الطبيعي أن تراجع سعر الدينار يمثل نقطة ضعف لدى حكومة العراق، ويبدو وكأنه الذراع التي تؤلمها.
والمشكلة في التطبيع من هذا النوع، أنه يظل تطبيعاً على مستوى الحكومات، ولا يغادره أبداً في اتجاه مستوى الشعوب.
إعلان