- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لم يشأ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن يخفي الهدف من زيارته إلى الرياض في السابع من هذا الشهر، عندما زارها والتقى الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة.
كان الهدف من الزيارة كما قيل قبلها من جانب الأمريكان، أو كان أحد أهدافها على الأقل، هو البحث في طريقة يتم بها التطبيع بين السعودية وإسرائيل، وبمعنى آخر أن تنضم الرياض الى اتفاقيات السلام الإبراهيمي، التي سبق أن ضمت مع تل أبيب أربع عواصم عربية.
هذه الاتفاقيات جرى توقيعها كما نعرف في نهايات حكم ترامب ٢٠٢٠ ، وقامت على أساس توقيع اتفاقيات سلام مع ٤ دول عربية هي الامارات، والبحرين، والسودان، والمغرب ، وهي دول لا حدود مباشرة بينها وبين اسرائيل ، ولا علاقات سابقة بينها وبين الاسرائيليين، باستثناء المغرب التي أنشأت مكتب اتصال بينها وبين الدولة العبرية من زمن سابق .. والفكرة المعلنة في الاتفاقيات منذ البداية، أنها طريق إلى حل لقضية فلسطين، بمثل ما هي طريق الى علاقات اقتصادية على وجه الخصوص بين الدول الأربع وبين إسرائيل.
ولكن المفارقة في الاتفاقيات منذ توقيعها أن الإسرائيليين سعوا إلى جانبها الاقتصادي دون سواه، ثم نسوا تماماً أن فيها جانباً آخر يخص قضية أبناء فلسطين، وأن هذا الجانب لا بديل عن وضعه في الاعتبار.
وهكذا بدا أن الانتهازية السياسية الاسرائيلية عنوان في هذه الاتفاقيات، فكانت الحكومة في تل أبيب ولا تزال تعمل على تقوية كل ما هو اقتصادي في كل اتفاقية وقّعتها مع كل دولة من الدول الأربع، ثم كانت تتعمد في الوقت نفسه تجاهل كل ما هو سياسي يخص فلسطين في الموضوع.
وكان من الطبيعي أن يشعر كل مواطن عربي في مكانه، بأن اسرائيل ليست جادة في الذهاب الى حل للقضية ، وأنها تستهلك الوقت والجهد، وأنها تقفز فوق القضية رغم أنها القضية الأم التي تمثل هماً مشتركاً لدى المواطنين العرب، رغم الهموم الخاصة التي تلاحق كل مواطن منهم في بلده.
والحقيقة أنه لا معنى لاتفاقيات سلام إبراهيمي لا تتعامل مع القضية الأم، حتى ولو انعقدت اتفاقيات من النوع نفسه مع الدول العربية جميعها .. وإذا ظلت الدولة العبرية تقفز على ما يخص فلسطين في هذه الاتفاقيات، فهي لا تفعل شيئاً سوى أنها تهرب للأمام.
وعندما تكلم الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عن موضوع التطبيع بعد مغادرة الوزير بلينكن، قال كلاماً في غاية الدبلوماسية والوضوح .. قال إن التطبيع يصبّ في صالح المنطقة كلها لا شك في ذلك، ولكنه في حاجة الى معالجة جذرية للقضية الأم تسبقه.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها الرياض هذا الرأي بهذه الطريقة، فمن قبل كانت كلما انفتح الموضوع عادت لتؤكد على ما تراه، وهو أن تطبيعاً قبل حل عادل للقضية لن يؤدي في النهاية إلى شيء.
وفي كل مرة تعود فيها واشنطن أو تل أبيب إلى الموضوع يتضح أنهما لم يستوعبا ما تقوله السعودية، وأنهما يريدان تطبيعاً بلا ثمن تدفعه إسرائيل، وهو ما لن يكون ممكناً لأنه لا شيء في هذه الدنيا بلا ثمن، سواء كان هذا الشيء تطبيعاً أو غير تطبيع.
والأمل أن تستوعب العاصمتان معنى ما تقوله الحكومة السعودية هذه المرة، وألا نفاجأ بعد فترة بأنهما عادتا إلى الموضوع دون فهم لأصوله وقواعده التي لن يكون له وجود بغيرها.
إعلان