إعلان

موقع أمريكي: منفذ هجوم كنيسة شارلستون "إرهابي غير مسلم"

08:45 م الجمعة 19 يونيو 2015

ديان رووف

كتب ـ علاء المطيري:

قال موقع ديلي بيست الأمريكي إن إطلاق النار على كنيسة شارلستون بولاية كارولينا الجنوبية كان عملا إرهابيا، موضحًاأن الهجوم كان عملا شيطانيا تعجز الكلمات عن وصفه.

عمل إرهابي:

وتابع الموقع أن الهجوم الذي شنه الشاب الأبيض، ديان رووف، على كنيسة شارلستون كانت فاجعة يجب أن توصف بوصفها، مشيرا إلى أنه يجب ألا نتراجع عن تسميتها بـ " العمل الإرهابي".

وذكر الموقع أن الهجوم أدى إلى مقتل سناتور الولاية وتعمد قتل الأمريكيين السود ذوي الأصول الأفريقية، مشيرا إلى أنه هجوم إرهابي على التراب الأمريكي.

وتابع أنه صوت الإعلام خافت ويكاد لا يسمع وقوة القانون مازالت غائبة، مشيرا إلى أن عمدة عاصمة الولاية استخدم كلمات مثل " لا يمكن وصفه ـ لا يمكن إدراكه" ووصف الفاعل بـ " البغيض ـ المختل عقليا"، لكنه لم يصف الحادث بأنه "إرهاب".

وظف الإعلام كلمات لوصف الحادث مثل " السافرـ المفجع"، لكن أحدهم لم يطرح الهجوم المميت الذي نفذه ديلان رووف بأنه عمل إرهابي وفقا لقوانين الولايات المتحدة.

الإرهاب ليس حكرا على المسلمين:

وتابع الموقع أن شبكة سي إن إن الأمريكية وحدها تستحق الثناء على عبارة "الإرهاب ليس حكرا على المسلمين المتشددين" التي جائت على لسان محررها كريس كيمو الذي أشار إلى زاوية الإرهاب تتسع.

وأضاف أن هناك الكثير الذي لم يتم الكشف عنه حول تفاصيل الحادث لكنه وعلى أقل تقدير يجب أن نصف الحادث بأنه "إرهاب داخلي" وفقا للقوانيين الفيدرالية التي تصنف 3 أعمال على قائمتها.

القانون الأمريكي:

1ـ القيام بأفعال خطيرة تسبب الضرر لحياة البشر أو تخرق القانون الفيدرالي.

2ـ الأفعال التي تهدف إلى ترويع المدنيين، إكراه العامة على أفعال بعينها، التأثير على سياسية الحكومة وآدائها بأعمال تخريبية واغتيالات أو خطف.

3ـ التأثير على مسار العدل والتقاضي في الولايات المتحدة.

ووفقا للبندين الأول والثاني فإن ما قام به الشاب الأبيض مطابقا تماما للقانون الأمريكي حيث أنه قتل 9 أشخاص في الولايات المتحدة، والسؤال الوحيد هنا هو "هل كان يهدف إلى ترويع الناس أو التأثير على سياسة الحكومة بعمليات التخريب والاغتيال؟".

وأوضح الموقع أنه ما قام به رووف يؤكد أنه كان يسعى لترويع الأمريكيين السود، مشيرا إلى أنه يظهر على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" يرتدي قميص يظهر عليه إشارات ترجع إلى حقبة العنصرية في جنوب أفريقيا وهو ما وصفه الخبراء بأنها حركة عنصرية بيضاء.

ترهيب السود:

أثناء الهجوم علق رووف بكلمات سردها شهود عيان مثل "أنا هنا لأقتل السود.. اغتصبتم نساءنا واستوليتم على بلادنا.. يجب أن ترحلوا".

ولفت الموقع إلى أن رووف لم يهاجم الكنيسة القريبة من مسكنه في ليسنجتون وإنما سافر ساعتين ليصل إلى الكنيسة التاريخية التي يقصدها السود.

تعليق أوباما:

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه "أكثر من كونه هجوما على كنيسة"، مشيرا إلى أن شارلستون مقرا للأفارقة الباحثين عن الحرية وهي التي احترقت عندما طالب المتعبدون فيها بإنهاء العبودية.

وتابع إنها الكنيسة التي أسسها الدنماركي فيسيه أحد قادة التخطيط لثورة العبيد التي تم التخطيط لحدوثها في 17 يونيو 1822 أي قبل 193 عاما قبل هجوم رووف عليها في الـ 17 من يونيو 2015.

وأوضح الموقع أن تلك الثورة تم إفشالها بإعدام 5 مسؤولين إضافة إلى فيسيه و 5 من العبيد في محاكمة سرية، وهو ما عبرت عنه كلمات رووف عندما قال "يجب أن تذهبوا"، مشيرا إلى أن هذه الكلمات تؤكد أنه كان يسعى لإرعاب السود وإرهابهم بصورة تحرمهم الأمان حتى في دور عبادتهم.

التأثير على الحكومة الفيدرالية:

من بين الذين قتلهم كان السيناتور "كليمنتا بينكني" في رسالة واضحة للحكومة بإزالة السود من بين أعضائها، مشيرا إلى أن هذا السناتور الأسود كان معروفا بأنه قسا داخل تلك الكنيسة.

ونقل الموقع عن خبراء في القانون الأمريكي قولهم "الحقائق التي سبق ذكرها تؤكدا أن ما قام به الشاب الأبيض تقول أن ما قام به إرهاب داخلي".

وتابع الموقع أنه إذا كانت الحقائق تؤكد أن ما قام به رووف عمل إرهابي فلماذا يتم اتهامه بالإرهاب وتصنيفه إرهابي على وسائل الإعلام؟، مشيرا إلى أن هذا الأمر إذا تم تصنيفه بدقة فإن ذلك سيؤدى إلى حفظ أرواح الكثير من الأمريكيين على المدى البعيد.

الإرهاب الداخلي:

وفقا لتقرير مركز مكافحة الفقر في الجنوب الذي صدر قبل أشهر فإن الفترة من 2009 إلى 2015 شهدت حوادث إرهابية بتحليلها وجد أنها تحدث بمتوسط هجوم كل 34 يوما، مشيرا إلى أنها تتفاوت بين مجموعات معادية للحكومة وأعمال عدائية ضد مسلمين، لكن المسلمين أيضا مسؤولون عن جزء من تلك الهجمات.

حقائق:

عدد الذين قٌتلوا على الأراضي الأمريكية بسبب العنف السياسي أو القتل الجماعي في الفترة منذ 11سبتمبر 2001 إلى 2013 هو 300 شخص لم يكن إرهاب المسلمين مسؤولا سوى عن مقتل 33 شخصا منهم.

وأوضح الموقع أن الهجوم الذي قام به الشاب الأبيض على كنيسة شارلستون في يوم واحد على التراب الأمريكي أكبر من عدد الذين قتلهم إرهاب المسلمين منذ 2011 حتى الآن.

رد فعل:

عندما تحذر التقارير من تزايد التهديد الإرهابي من اليمنيين المتشددين قابل المحافظون تلك التقارير برد فعل قوي سواء في 2009 أو في 2013، وركزوا بصورة كبيرة على التهديد الذي يمثله إرهاب المسلمين لأنهم يرفضون الإقرار بأن بعضا من أبناء مجتمعهم يمكن أن يكونوا خطرين.

محاربة الإرهاب:

إذا أردنا أن نحفظ حياة الأمريكيين فإن الشيء الأهم هو التعامل بوضوح مع الإرهاب ورصد كافة أشكاله بداية من القاعدة وداعش إلى اليمن الأمريكي المتطرف.. هكذا يقول الموقع الأمريكي.

وأوضح الموقع أنه يجب أن يقدم الدعم لعائلات الضحايا الذين فقدوا أحبابهم في الهجوم، ولكن إذا أرادت الولايات المتحدة أن تمنع هجمات مستقبلية على كنيسة للسود في المستقبل أو على جماعة بعينها لأي سبب أو كراهية فيجب علينا أن نٌسمي الأشياء بمسمياتها.

وتابع الموقع "يجب أن نصف من يرهب الأمريكيين بأي عمل إرهابي بأنه إرهابي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان