توقعات بوجود أمني مكثف في "يوم الكنيسة البروتستانتية" بألمانيا

برلين - (د ب أ):

يعني يوم الكنيسة البروتستانتية الألمانية للكثيرين مزيج من التأمل والاحتفال، ولكنه يأتي هذا العام ومعه وجود أمنى كبير.

ويصادف الاحتفال بهذا الحدث السنوي الذي يجري في العاصمة الألمانية برلين في الفترة من 24 إلى 28 مايو 2017، مرور 500 عام على انطلاق حركة الإصلاح الديني أو البروتستانتي في القرن السادس عشر الميلادي والتي جلبت معها المذهب البروتستانتي.

ومن المتوقع أن يتوجه أكثر من 100 ألف زائر إلى المدينة لحضور الاحتفالات بتلك المناسبة.

وقال قسطنطين كنال، رئيس الكنيسة البروتستانتية الألمانية، اليوم الخميس في برلين، إن هذا العام يمثل أكبر تحد حتى الآن للمنظمين.

وأضاف إنه سيتم إجراء مزيد من عمليات التفتيش الأمني أكثر من أى وقت مضى، بما في ذلك عمليات تفتيش حقائب الضيوف.

ومن المقرر أن يشارك الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في حلقة نقاشية مع المستشارة أنجيلا ميركل في 25 مايو المقبل.

وقال رالف كروجر، رئيس شرطة برلين، إن قوة الشرطة في المدينة مستعدة جيدا لوصول أوباما.

وسوف تبدأ احتفالات هذا العام بصلاة أمام بوابة براندنبورج الشهيرة في برلين حيث من المتوقع أن يحضرها 250 ألف شخص.

ويصادف عام 2017 الذكرى السنوية الـ 500 للسنة التي أطلق فيها القس الألماني مارتن لوثر جهوده لإصلاح الكنيسة الكاثوليكية.

ويعتبر نشره في عام 1517 لرسالته الشهيرة المؤلفة من خمس وتسعين نقطة، حدثا هاما مهد لإنشاء الكنيسة البروتستانتية.

وحذر المسؤولون من احتمال شن هجمات ضد الحشود المشاركة في الأحداث الرئيسية المخطط لها في احتفالات هذا العام.

وعلى الرغم من ذلك، قال كنال إن هذا الاحتفال يهدف إلى تجمع مجتمع متسامح وإظهار أنه لا يمكن لأي شيء أن يمنع المؤمنين من التجمع للاحتفال بهذا الحدث الكبير في التقويم المسيحي.

يشار إلى أن التونسي انيس العمري اقتحم بشاحنة أحد أسواق أعياد الميلاد في شهر ديسمبر الماضي ماأدى إلى مقتل وإصابة نحو 60 شخصا. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن الهجوم.