محلل إماراتي: كلمة تميم بها "مكابرة".. وسياسي سعودي: لم تقدم جديد
القاهرة – (مصراوي)
قال الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، مازن العليوي، إن كلمة أمير قطر بها الكثير من التناقضات، فمن يدعو للحوار كان بقدوره أن بتحرك في بداية الأزمة، مؤكدا أن الخطاب محاولة لضرب الرماد في الأعين والابتعاد عن الأزمة وأسبابها.
وأضاف العليوي خلال مداخلة لفضائية "الغد" الاخبارية، اليوم الجمعة، أن الكلمة موجهه في الأساس للداخل القطري أكثر من الخارج، ورأى أن الداخل يحتاج إلى أن يتماسك لأن الأزمة كبيرة مع تردي الواقع الاقتصادي وزيادة قاعدة الاستياء الشعبي تجاه السياسات القطرية والبعد عن الأشقاء العرب.
وأكد العليوي أن كلمة "تميم" كان بها نوعا من المكابرة والتحدي المبطن، وتوجيه الشكر للغرب هو محاولة لتدوي الأزمة، كما أن التعرض لمسألة الأقصى لم يكن موفقاً في هذا التوقيت.
ورأى العليوى أن ظهور "تميم" بنفسه هي محاولة ليقول لشعبه أنه مازال قوي وقادر على المواجهة، إلا أن خطابه لم يكن كافياً خاصة أن دعوته للحوار كانت بصورة عائمة.
فيما قال الباحث السياسي السعودي، الدكتور خالد باطرفي، إن الخطاب خرج به الأمير القطري لن يؤدي إلى حلحلة الأزمة، ولم يقدم جديد، مشيرا إلى أن الخطاب يؤكد إصرار قطر على سياستها والاداء أنها على حق.
وأضاف باطرفي خلال مداخلة لنفس القناة، أن الخطاب موجّه للداخل القطري لإعطاء زخم سياسي ومساندة شعبية لمواقف الأمير "تميم"، مؤكدا ن الواقع يخالف هذا، إذ أن الشعب القطري يتألم من الخلافات مع أشقاءه ومن الأضرار الاقتصادية.
وأكد باطرفي أن الخطاب محاولة لدغدغة مشاعر الشعب القطري في هذا التوقيت الصعب.
وقال أمير قطر في خطابه إن بلاده تثمن جهود الوساطة الكويتية وتمنى أن تُكلل جهودها بالنجاح، ووجه شكره أيضًا لمساندة أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأوروبا وروسيا. واختص تركيا بشكر كبير بعد "إقرارها السريع لاتفاقية التعاون المشترك".
وتابع أنه مستعد للحوار لكنه يجب أن يكون مبنيًا على احترام السيادة وألا يوضع في صيغة إملاءات.
وفي نهاية الكلمة؛ قال أنه لا يمكن إلا أن يُعلن في هذه الظروف التضامن مع فلسطين و"أهلنا في القدس واستنكار إغلاق الأقصى"، مضيفًا "عسى أن يكون ذلك حافزًا للوحدة والتضامن".
فيديو قد يعجبك: