شاب مصري مختفي في ليبيا.. وأسرته: نتمنى تدخل الدولة لمساعدتنا
كتب- محمد مهدي:
كابوس مُخيف ثقيل على القَلب يلازم السيدة الخمسينية "صباح غنام" من طنطا، مضى أكثر من شهر على اختفاء ابنها "أشرف ماهر" في ظروف غامضة بمدينة بني غازي في ليبيا، سافر الشاب المصري إلى هناك بحثًا عن لقمة العيش لكن لم يتوقع أحد أن يُصبح بين يوم وليلة في عداد المفقودين بينما تداوم الأسرة على التواصل مع كافة الجهات المعنية من أجل المساعدة في الوصول إلى أخبار عن الابن المختفي "بنتمنى الدولة تتدخل لمساعدتنا، عايزين نطمن على أخويا" يقولها شقيقه أحمد ماهر.
اعتاد "أشرف" على الاتصال بأسرته يوميًا، والتواجد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يساعد ذلك على متابعة أحوال الابن الأصغر في الغُربة والاطمئنان، لكن في 15 يوليو الماضي شعرت الأم والأشقاء أيضًا بالقلق "مكنش باين، مفيش اتصال ولا كلام منه" اعتقدوا في بداية الأمر أن هناك مشكلة جرت في الإنترنت "أو الموبايل بتاعه بايظ" لكن الخوف احتل قلوبهم مع توالي الأيام دون استقبال أية محادثات "قولنا حصل حاجة، وفضلنا ندور على صحابه عشان نعرف منهم أي خبر".
جاءت رواية الأصدقاء صادمة، خرج الشاب المصري من بيته متجها إلى عمله "عنده محل حلاقة بقاله أكتر من سنة" فتح أبواب المحل، استقبل زبائنه، مر اليوم بصورة اعتيادية، قبل أن تصل سيارة أمام المكان، ويترجل من داخله عدد من الرجال "دخلوا عليه وهو بيحلق لزبون، قالوا إنهم شُرطة وخدوه معاهم" ثم انطلقوا به بعيدًا عن المكان "أصحابه سألوا في أقسام البوليس ملقوش أثر له، وقالوا إن عربيات الشرطة مش مميزة فمنعرفش اللي خدوه أمن ولا لا".
على مدار أيام بحث الأصدقاء عن "أشرف" دون جدوى، انتقلت حالة المرارة من ليبيا إلى طنطا، رُعب حضر إلى بيت العائلة، سيناريوهات عدة تطلّ على الأم والأب والأشقاء "يا ترى مين اللي خدوه، عايزين منه إيه، وهو عايش إزاي" انتظروا قليلًا ثم انطلقوا إلى السفارة الليبية في القاهرة "بلغناهم بكل التفاصيل قالوا منقدرش نساعدكم" الوقت يمر، دقات الساعات صارت مؤرقة "عشان كدا كتبنا شكوى للمؤسسات الحكومية".
أرسلت الأسرة شكوى إلى وزارة الخارجية المصرية، وآخرى إلى المجلس القومي لحقوق الإنسان، وثالثة إلى رئاسة الجمهورية، في انتظار تدخل الدولة لمحاولة إيجاد "أشرف" أو الوصول إلى سر اختفائه لاكثر من شهر، الأسرة ترغب في استعادة الابن "قبل ما يسافر أخر مرة كان بيجهز شقته عشان عايز يتجوز، دلوقتي الفرحة معدتش تدخل بيتنا، يارب يرجعلنا" يذكرها شقيقه الأكبر بأسى.
فيديو قد يعجبك: