بينهم عسكريون.. إثيوبيون يفرون من القتال في تيجراي إلى السودان
وكالات:
أفادت وكالة "رويترز" بفرار عشرات الإثيوبيين، وبينهم جنود في الجيش، من القتال المحتدم في إقليم تيجراي المضطرب إلى السودان.
وأكدت مصادر إثيوبية لـ"رويترز"، أن الصراع شمال البلاد في المنطقة المتاخمة لإريتريا والسودان، تسبب في مقتل المئات، على الرغم من سعي رئيس الوزراء أبي أحمد إلى طمأنة المواطنين بأن "بلاده لن تنزلق إلى حرب أهلية".
ونقلت وكالة السودان (سونا) للأنباء عن شهود عيان، أن 4 أسر إثيوبية و30 من أفراد الجيش الاتحادي الإثيوبي عبروا الحدود بأسلحتهم إلى منطقة اللقدي الحدودية شمال شرق ولاية القضارف السودانية.
وأضافت: "أعدادا كبيرة من الإثيوبيين الفارين من الصراع عبروا الحدود إلى مناطق ريفية في محلية الفشقة في القضارف".
ولفتت "سونا" إلى أن المسؤولين المحليين في المنطقة، يعملون مع معتمدية اللاجئين السودانية، لإعداد مخيم لاستضافة اللاجئين الإثيوبيين.
وقبل أيام، صوت البرلمان الإثيوبي على حل الحكومة المحلية في "تيجراي" وتعيين حكومة محلية جديدة مؤقتة، وذلك بعد أن أطلقت حكومة أديس أبابا عملية عسكرية في المنطقة، ما يُثير مخاوف من اندلاع حربل أهلية.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمر بشن حملة عسكرية "لإنقاذ البلاد"، بعدما اتهم جبهة تحرير شعب تيجراي، وهي أكبر حركة سياسية في الإقليم، بمهاجمة القوات الفيدرالية في المنطقة، بينما اتهم رئيس الإقليم حكومة أديس أبابا منذ أسابيع بمحاولة "غزو الإقليم".
وأعلنت حالة الطوارئ في الأقليم لمدة 6 أشهر.
وهيمنت نخبة إقليم تيجراي على السلطة في إثيوبيا منذ الإطاحة بزعيم المجلس العسكري منغستو هيلا ميريام عام 1991، وحتى وصول آبي أحمد إلى السلطة في أبريل 2018، والذي تعهد بإدخال إصلاحات سياسية.
فيديو قد يعجبك: